الفنون والآداب

الفن الحديث

2008 كتاب المعرفة – الثقافة والفنون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفنون والآداب الهندسة

في أوائل القرن العشرين شرع الفنانون الأوروبيون الشباب في اكتشاف طرق جديدة في الرسم، فقد توقفوا عن محاولة تقليد العالم الحقيقي في رسوماتهم، وبدأوا بالتجريب في الألوان والأشكال لخلق صور قوية أدهشت، وأحياناً صدمت، المشاهدين.

رسم التكعيبيون لوحات أظهرت العالم من عدة وجهات نظر مختلفة في نفس الوقت، وبدت لوحاتهم كأنها مكوّنة من أشكال أو كتل أو مكعبات هندسية مسننة.

بدأ أسلوب الرسم المعروف باسم التعبيرية في ألمانيا وفرنسا عام 1905، حيث استخدم التعبيريون ألواناً قويةً وضربات فرشاة جامحة وصوراً مشوهة للتعبير عن مشاعر قوية من الألم.

لم يحاول الفنانون التجريديون إظهار الناس والأماكن والأشياء في أعمالهم، بل رتبوا الأشكال والألوان لخلق صور ملفتة.

ألهم الفنانون في بداية القرن العشرين العلمُ والتكنولوجيا، لا سيما فن التصوير الفوتوغرافي، فقد كانوا متلهفين للتعرف على أساليب فنية مختلفة من جميع أنحاء العالم.
بعد عام 1950 تقريباً حلت الولايات المتحدة الأمريكية محل أوروبا كمركز عالمي للفن الحديث، فكان الفنانون الأمريكيون أول من رسموا لوحات ضخمة بألوان زاهية وعريضة تعكس مشاهد طبيعية للغرب الأمريكي الشاسع المتوحش والهندسة المعمارية الأمريكية الحديثة.
حاكى فنانون أمريكيون آخرون تقنيات كانت تستخدم في الأفلام والإعلانات لخلق صور متعددة.  وكان أشهر هؤلاء الفنانين آندي وارهول (1929-1987)، حيث صارت لوحاته التي تصور جميع أنواع الأشياء، من علب الحساء إلى نجوم السينما، تُعرف باسم الفن الشعبي (فن البوب).

صار يُنظر إلى الصور الفوتوغرافية كنوع جديد من الفن في أواخر القرن العشرين. هناك صور تبقى في الذاكرة تتراوح من لقطات خلابة لعروض الأزياء إلى مشاهد حرب قاتمة.

يصمم العديد من الفنانين الأزياء والسيارات والملصقات والشعارات كذلك. أفضل الشعارات هي تلك التي تتسم بالبساطة ولكن يتم التعرف عليها فور مشاهدتها.

في بداية القرن الحادي والعشرين جرَب الفنانون نوعاً من الفن لا يحتاج إلى صور، فصنعوا “تركيبات” تظهر حيوانات ميتة محفوظة وأسِرة متهالكة. يعتقد بعض الناس أن عرض أشياء بهذه الطريقة يعدّ نوعاً من الإبداع، وسُمي الفن المفاهيمي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى