القصر البلوري في نيويورك

2016 عصر البخار

جون كلارك

KFAS

أحداث تاريخية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

ولإظهار تكنولوجيا العصر، صمم باكستون مبنى مكوناً بالكامل من أجزاء جاهزة من الحديد والزجاج، وعرف المبنى بالقصر البلوري، كريستال بالاس. (استحدثت الاسم المجلة الساخرة بنتش ).

كان والد باكستون مزارعاً، ولذا بدأ هو حياته العملية بالعمل حدائقياً وعكف على تصميم المحميات الزراعية الدافئة والبيوت الزجاجية.

كان القصر البلوري «عظيماً» بكل المعايير. بلغ طول القصر ١,٨٤٧ قدماً (٥٦٣م) وعرضة ٤٠٧ أقدام (١٢٤ م) وزاد ارتفاعه عن ١٠٠ قدم (٣٠.٥ م).

استند البناء على أكثر من ٣,٠٠٠ عمود حديدي و٢,٠٠٠ في العوارض مدعومة بأحزمة زجاجية ناهزت مساحتها ٩٠٣,٨٤٠ قدماً مربعاً (٨٤,٠٠٠ م٢) – ما يكفي لتغطية ١٧ ملعباً لكرة القدم الأمريكية. إنعكس أثر تصميم المبني على مباني محطات القطارات في أوروبا.

شيد قصر نيويورك البلوري بمناسبة إقامة مهرجان التجارة الدولي في نيويورك عام ١٨٥٣.

أتخذ الشكل المعماري للمبنى نمط القصر البلوري الأصلي في لندن ولكن بأبعادٍ أقل. وعلى نسق مبنى جوزف باكستون تكون قصر نيويورك من وحدات جاهزة من الحديد المصبوب (حديد الزهر) والكثير من الزجاج للسماح للضوء بالنفاذ إلى داخله.

كان الأثرياء يحضرون المعرض بعرباتهم الخاصة، ونظراً لعدم وجود محطة سكك حديدية قريبة توافد الآلاف من الجماهير على متن حافلات وترامات تجرها الجياد (ترى في الخلفية) .

هدم القصر البلوري الأصلي عام ١٨٥٢ وأعيد بناؤه على التلال القريبة من سايدنهام جنوبي لندن ليكون مقراً للمعارض في المهرجانات الأخرى وبقي حتى دماره في حريق عام ١٩٣٦. ومازالت المقاطعة اللندنية حيث كان المبنى يقف فيها تعرف بالكريستال ستي.