البيولوجيا وعلوم الحياة

الكائنات الحية التي عاشت ضمن الحياة الأولى من كوكب الأرض

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

الكائنات الحية كوكب الأرض البيولوجيا وعلوم الحياة

ظلت الأرض بعد تشكُّلها عالماً ميتاً لملاين السنين، ولم تكن هناك حياة في أي مكان على الكوكب.

ومنذ حوالي 3300 مليون سنة خلت (م.س.خ)، نمت النباتات الأولى في البحر، وتبعتها أول الحيوانات الوحيدة الخلية منذ 1200 (م.س.خ) تقريباً.

ومنذ حوالي 700 (م.س.خ) ظهرت أول الحيوانات المتعددة الخلية في المحيطات، واقتاتت تلك الحيوانات، الشبيهة بالديدان وقناديل البحر، بالنباتات وبالحيوانات الأخرى على حدٍ سواء.

توجد أقدم المستحاثات النباتية في تجمعات السجّاد البكتيري أو "الستروماتوليتات" (Stromatolites)، وهي عبارة عن رواسب من الحجر الجيري شكّلتها البكتيريا ونباتات بسيطة تُسمى الطحالب (Algae). ويعود تاريخ بعض الستروماتوليتات إلى أكثر من 3000 مليون سنة خلت.

 

إن أول الكائنات الحية (organisms) الشبيهة بالحيوان، والتي تغذت على كائنات حية أخرى أو على مادة عضوية كانت وحيدة الخلية، وسُميت أحياناً البرزويات، أو الأوليات الحيوانية (Protozoans).

كانت اللافقاريات، وهي حيوانات ليس لها عمود فقري، أول الحيوانات المتعددة الخلية، التي عاشت على كوكب الأرض في بحار ما قبل التاريخ.

تعود إحدى المستحاثات الأولى، المعروفة لحيوان متعدد الخلية، إلى نحو 600 مليون سنة خلت.

ويُسمى هذا الكائن الحي أحفورة "موسون" (Mawsonites)، ويُعتقد أنه كان قنديلَ بحرٍ بدائياً أو دودة بدائية.

 

من اللافقاريات (invertebrate) الأولى المتغضية الحلقية الشكل "سبريغينا" (Spriggina)، التي سميت على اسم الجيولوجي ريغ سبريغ، الذي اكتشف بقاياها المتحجرة بالقرب من "إيدياكارا" في جنوب أستراليا سنة 1946.

وجاء اكتشاف شهير آخر لمتسحاثة لافقارية على يد تلميذ المدرسة الإنجليزي روجر ماسون سنة 1957، وهي تعود إلى حيوان "تشارنيا" (Charnia ) الشبيه بقلم البحر (sea pen ) الذي يعيش اليوم.

الديدان هي لافقاريات لها أجسام طويلة ولينة ونحيلة، وكانت من بين أول الحيوانات المتعددة الخلية التي تعيش في بحار ما قبل التاريخ. تعني الأجسام الطرية للديدان أنها لا تخلّف مستحاثات جيدة.

تشكل الديدان البحرية، تُسمى الحلقيات اللاذُنيبية الأنبوبية (seruplids)، أنابيب صلبة حول أجسامها، وتتحجر الأنابيب على نحو أفضل من أجسام الديدان.

 

تُعدّ البقايا المتحجرة لأنابيب الديدان الحلقية اللاذُنَيبية (Serpulid tubes) شائعة جداً في صخور حقب الحياة المتوسطة (الميزوسية، Mesozoic) وحقب الحياة الحديثة (السينوزوية، Cenozoic)، منذ 248 م.س.خ.

تحتوي رواسب الحجر الطيني في موقع "بيرغس شايل" في كندا، التي يبلغ عمرها نحو 530 مليون سنة على طبعات أحفورية للدودة الحلقية (annelid)" كـــاناديـــا" (Canadia).

وينقسم الجسم في الديدان الحلقية إلى حلقات. ويعتقد علماء الإحاثة أن الديدان الألفية (millipedes) ومفصـــليـــات (arthropods) أخرى قد تطورت عن الديدان الحلقية.

ظهرت اللافقاريات الصغيرة الصدفية أو القشرية في العصر الكمبري (505-590 م. س.خ)، وشملت الكأسيات القديمة (archaeocyathids)، التي كانت أجسامها على هيئة كأسين إحداهما داخل الأخرى. وتطورت مجوعات قناديل البحر التي تعيش اليوم بعد ملايين السنين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى