الكيفية التي تتم بها حفر المقطع الترابي
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
الكيفية التي تتم بها حفر المقطع الترابي علوم الأرض والجيولوجيا
بعد الانتهاء من عمليات السبر يمكن تحديد مكان المقاطع الترابية ، وذلك على ضوء المعلومات التي تم الحصول عليها من نتائج دراسة نقاط السبر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل مقطع ترابي يجب أن يعطي صورة مطابق لجزء المساحة التي يمثلها . وهذا ما يعني في الكثير من الحالات وجوب إحداث أكثر من مقطع، أما شكل الحفر فمستطيل ، الطول بحدود 2m والعرض يتراوح بين (0.8, 1.0m) والعمق من (1.2-2.0m) تبعاً لعمق العمود الترابي .
وتأخذ الحفرة شكلاً معيناً ، بحيث تجهز إحدى جهاتها العرضانية بمدرج لتسهيل عملية النزول والصعود إليها . أما الجهة المقابلة للمدرج فتبقى شاقولية ، وكذلك الأمر بالنسبة للجهتين الطولانيتين.
يقوم السابر بعد الانتهاء من عملية الحفر بتقسيم جدار المقطع المقابل للمدرج إلى نصفين . يعامل النصف الأول بالرفش حتى يصبح أملس بحيث تظهر عليه حدود الآفاق بشكل واضح .
ويعامل النصف الثاني بالسكين لتبيان بناء التربة لكل أفق . بعد ذلك يوضح المقياس المتري الملون على امتداد هذا الجدار ، بحيث يبدا الصفر من الأعلى ، وتؤخذ أكثر من صورة ملونة لهذا الجدار (أخذ اكثر من صورة من باب الاحتياط) .
الخطوة التي تلي أخذ الصور مباشرة هي دراسة العمود الترابي ، التي تبدأ بتحديد عمق الآفاق أو الأشرطة ، بحيث يبدأ بالصفر من أعلى المقطع ، ومن ثم تأخذ الدراسة التسلسل العام المذكور أعلاه في سياق عملية السبر .
ترتكز دراسة العمود الترابي على أسس بيدولوجية ، بحيث يمكن من خلالها الوصول إلى جملة من التقديرات والتحديدات لمجمل مواصفات التربة ، ومركباتها أيضاً ، وهذا ما سنعود إليه لاحقاً وبشيء من التفصيل) . بعد الانتهاء من دراسة المقطع تؤخذ العيّنات الترابية وذلك على شكلين .
– عيّنات غير مضطربة بوساطة أسطوانات معدنية ، ومن كل أفق أو شريط ترابي ، وتؤخذ هذه العيّنات إما بشكل شاقولي أو أفقي تبعاً للسؤال المطروح . وتبلغ سعة أسطوانة العيّنات 100 cm3، في الحالات الاعتيادية ، وأحياناً بسعة أكبر لقياسات فيزيائية معينة مثل الناقلية المائية .
– عيّنات مضطربة من كل أفق تعبأ في أكياس بلاستيكية . وفي نهاية الدراسات الحقلية تنقل العيّنات إلى المخبر حيث تجرى عليها القياسات اللازمة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]