اللحظات الأخيرة في حياة العالم “ديفي”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
حياة همفري ديفي التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
النفس المطمئنة
في عام 1826 كان المرض لديفي بالمرصاد فساح في أوروبا طلباً للعلاج .
ولكن القدر المحتوم وافاه في جنيف عام 1829 وهو في الحادية والخمسين. فاحتفلت حكومتها بوداعه احتفالاً مهيباً.
وأبَّنه أشهر علماء عصره وكتَّابه. وقد مات ملوك هذا العصر وعظماؤه ولكن أحداً قد لا يذكرهم كما يذكر ديفي. ويُروى أنه واجه الموت بنفسٍ مطمئنة وثغر تعلوه بسمتي الثقة والرَّجاء .
فكتب في سويعاته الأخيرة : "هأنذا على فراش الموت . زاغت حواسي . وتخاذلت أعضائي إلى الهوة التي تتحوَّل فيها إلى ذراتها الأولى .
ولكن عقلي لم يُغلب. إن الفلسفة التي بثّت الحرارة في دمي في حياتي لم تهجر ربيبها وهو في السكرات.
وإني لأعتقد أن حرارة شمس الخلود التي أضاءت من خلال هذا الهيكل بنورٍ ضعيف سوف تغمرني دائماً في أرجاء النعمة " .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]