المؤشرات الكيميائية لتدهور الأراضي في دولة الكويت
2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت
د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي
KFAS
المؤشرات الكيميائية لتدهور الأراضي دولة الكويت البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
تشمل المؤشرات الكيميائية تلوث التربة والغطاء النباتي الناجم عن تدمير آبار نفط بواسطة القوات العراقية قبيل انسحابها من دولة الكويت. ويتراوح عمق البحيرات والخنادق النفطية بين 60 و 120 سم.
ويختلف عمق النفط المتسرب في التربة تحت سطح هذه البحيرات والخنادق من 30 إلى 110سم، أما المساحة الظاهرة للبحيرات النفطية والتربة المغطاة بالنفط ففي حالة تقلص مستمر نتيجة تبخر كميات من النفط أو تغطية أجزء منه بالرمال.
فبمقارنة عدد من الصور الفضائية على فترات زمنية مختلفة (1987 – 1995) لحقل برقان النفطي، على سبيل المثال (الشكل رقم 26)، نجد الآتي (ميساك وآخرون، 1998):
– عدم رصد اي مظاهر للتلوث النفطي للتربة قبل حرب الخليج.
– رصد تلوث شديد للتربة (اللون الداكن في وسط الصورة – الشكل رقم 26) بعد حرب الخليج بحوالي ثمانية شهور 1991، بسبب تفجير وتدمير آبار النفط من قبل القوات العراقية في يناير – فبراير 1991. وتوضح الصورة الفضائية شبكة الطرق الترابية التي تم إنشاؤها في إطار برنامج إعادة التأهيل للقطاع النفطي وتظهر على شكل خطوط بيضاء اللون متوازية غالبا، كما توضح عددا من الحفر الأرضية التي تم استخراج التربة النظيفة منها (الرمال والجاتش) اللازمة لعمليات تغطية مناطق التلوث النفطي وإعداد الطرق الترابية، وتظهر على شكل بقع بيضاء بالصورة.
– اختفاء بعض الأشكال الأرضية مثل السبخات (الأراضي الرطبة) تحت التربة الملوثة بالنفط خاصة في أقصى الأجزاء الجنوبية الشرقية من الصورة الفضائية لعام 1991 ثم ظهورها مرة أخرى في الصورة الفضائية لعام 1993، أي بعد حوالي سنتين من حرب الخليج (تظهر الرمال باللون الفاتح).
– عدم اختلاف مساحة التلوث النفطي في الصورة الفضائية لعام 1995 أي بعد حوالي أربع سنوات من حرب الخليج عنه في الصورة الفضائية لعام 1993 مع زيادة نسبة النباتات في الحالة الأولى (تظهر باللون الأخضر الفاتح في الصورة – الشكل رقم رقم 26).
واعتمادا على نتائج الدراسات الحقلية وتحليل الصور الفضائية أمكن تحديد المستويات الثلاثة الآتية للتلوث النفطي للتربة (الشكل رقم 42) الآتي (ميساك وآخرون، 1998):
– التلوث الشديد : وذلك في المناطق التي تراكم فيها النفط الخام على هيئة بحيرات نفطية أو خنادق نفطية (الشكل رقم 27)، حيث تشبعت التربة تشبعا كاملا بالنفط لأعماق تختلف من 60 إلى 120 سم مما أدى إلى القضاء على الإمكانات البيولوجية للتربة (النباتات والحيوانات) بنسبة 100%.
– التلوث المتوسط: وذلك في المناطق التي غطيت بالحصر القطرانية أو الرذاذ النفطي لأعماق لا تزيد عن بضعة سنتيمترات مما أدى إلى القضاء على النباتات والحيوانات بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 25 – 100% حسب سماكة النفط المتراكم وخصائصه الطبيعية ونوعية التربة وطبيعة الغطاء النباتي.
– التلوث الخفيف: وذلك في المناطق التي غطيت بالسناج المتساقط والذي لا تزيد سماكته عن 2 مم مما أدى إلى بعض الآثار السلبية لبعض الأنواع النباتية خاصة الحوليات (التي تنمو عقب موسم الأمطار) وكذلك بعض الكائنات الدقيقة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]