الملاحة الفايكنجية
2016 علوم العصر الكلاسيكي وأوائل العصور الوسطى
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
قامت سفن الفايكنج الطويلة ببعض الرحلات المدهشة، ورغم أن غالبية هذه الرحلات كانت حول السواحل وعلى مرمى النظر منها، بيد أن بعض السفن مخرت عباب البحار آلاف الأميال في محيطٍ غير محدد المعالم. فكيف تم ذلك؟
زمن هذه الرحلات كان في بدايات تطوير الصين للبوصلة، كما لم يكن أحد اكتشف بعد كيفية تحديد خطوط الطول (المسافة للسفر شرقاً أو غرباً من نقطة مرجعية)، استخدم الملاحون الصينيون زاوية ميل الشمس أو نجم ما لتحديد خطوط العرض (المسافة شمالاً وجنوباً)، لكن هذه التقنية كانت مجهولة لدى الفايكنج.
ويبدو الأقرب احتمالاً أن الفايكنج اخترعوا جهاز ملاحة هجين بين الساعة الشمسية والبوصلة، تتكون البوصلة الشمسية للفايكنج من قرص خشبي وضعت على محيطة ٣٢ خدشاً يشير كل منها إلى اتجاه البوصلة.
عند وضع القرص أفقياً يُسقط عمود مدبب أو شكل مخروطي مثبت في المركز ظله على سطح القرص (تشبه الآلة المزولة في هذا الجزء)، وبإدارة القرص يمكن جعل الظل منطبقاً على واحدٍ من خطين محفورين على القرص، يمثل الخطان المسار الظاهري للشمس عبر السماء، أحدهما للاعتدالين والآخر للانقلاب الشمسي.
بهذه الطريقة يمكن معرفة اتجاه السفينة بقراءة الخدش المناسب من القرص، وقد استكشف جزء من هذا الجهاز في مستعمرة قديمة للفايكنج في غرينلاند، يرجع تاريخه إلى حوالي ١,٠٠٠ سنة مضت.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]