النفط البحري
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يعتبر حقل Summerland، جنوب مدينة سانتا باربرا، غرب كاليفورنيا، عام ١٨٩٦، أول حقل نفط في البحر. في ذلك الوقت، كانت تحفر الآبار من أرصفة بحرية تمتد مسافة ٢٥٠ متر (٨٠٠ قدم) من الشاطيء. أما خلال العشرينيات والثلاثينيات، من القرن العشرين كانت تحفر الآبار في منطقة باكو Baku في روسيا من منصات تمتد داخل بحر قزوين. الا ان اكتشاف حقل نفط Bolivar في بحيرة Maracaibo، في فنزويلا، هو الذي حفز الاهتمام باحتياطيات البترول البحري. وبحلول الأربعينيات من القرن العشرين، تم تركيب أول نظام حفر معدني بحري مصمم لهذا الغرض على عمق ٧ أمتار (٢٣ قدم) في مياه خليج المكسيك.
منذ ذلك الوقت، شهد تصميم حفارات النفط البحرية ومنصات الانتاج تقدما ملحوظا. فقد زاد ارتفاع هذه المعدات مع انتقال البحث عن النفط بعيدا عن اليابسة. ففي العام ١٩٧٥، تم حفر ٧٧ بئرا في أنحاء مختلفة من العالم في مياه تصل إلى ٢٠٠ متر (٦٥٠ قدم) في العمق.
وخير مثال على النمو في استثمارات النفط البحري هو بحر الشمال، حيث نصبت بحلول عام ١٩٨٩، ١٤٩ منصة تشغيل عاملة منها ٩٢ بريطانية، ٣٦ هولندية والبقية نرويجية، دانماركية والمانية. وبحلول عام ١٩٩٠، تم مد نحو ٨٠٠٠ كم (٥٠٠٠ ميل) من خطوط الأنابيب ، وتجاوز الاستثمار في صناعة نفط بحر الشمال ٧٥ بليون دولار. هذا ويعيش، في الوقت الراهن، ٥٠,٠٠٠ نسمة على الكسب المباشر من هذه الصناعة، التي تنتج أكثر من ١٥٠ مليون طن سنويا. وحتى اليوم، تم استغلال ٪٢٠ من المخزون النفطي، على الرغم من وجود مخزون اضافي معلوم في المياه العميقة قبالة جزر Faroe.
وبداية يعتمد استكشاف واستخراج نفط البحر على نقل تكنولوجيا معدات اليابسة إلى البيئة البحرية. مع هذا، فان حفارات البحر مقيدة ليس فقط بتحقيق علو ضروري فوق رأس البئر من أجل تشغيل ناجع لمعدات الحفر، بل بالحاجة أيضا إلى أعمدة وهياكل داعمة طويلة كفاية كي تصل الى قاع البحر. هذا وتوجد أطول المنصات العاملة اليوم قريبة من مدينة سانتا باربرا في كاليفورنيا. حيث تصل إلى ارتفاع ٣٥٥ مترا (١١٦٥ قدم) من القاع الى أعلى الرافعة – أي أقصر بحوالي ٣٠ مترا (١٠٠ قدم) أو نحوه من بناية Empire State في نيويورك.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]