النفط والغاز

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

تعتبر مناطق الجرف القاري في العالم بمفهوم نسبي، أكثر المناطق الواعدة لاستثمارات النفط والغاز من اليابسة. ورغم أن الجرف القاري لا يشغل سوى ٢٦ مليون كم٢ (١٠ مليون ميل مربع)، فان ما يقارب ١٥ مليون كم٢ منها (٦ مليون ميل مربع)، أو حوالي ثلثيها، يتألف من أحواض رسوبية حيث توجد احتياطيات النفط والغاز. وعلى الرغم من أضعاف مساحة اليابسة، الا أن ما يقرب من ١٥٠ مليون كم٢ (٦٠ مليون ميل مربع)، أي ثلث هذه المساحة تقريبا تنتج النفط والغاز.

يتشكل النفط والغاز من تحلل المواد العضوية في الصخور الرسوبية. ويجب أن تتضمن التراكيب الجيولوجية المناسبة لتراكمها صخورا منفذة، مثل الحجر الرملي والكلسي، التي يمكن ان يتحرك النفط والغاز خلالها عند التشكل؛ والسقف الصخري، مثل الطفل الصفحي والملح، الذي يغلق الطبقات الرسوبية في تراكيب، مثل الطيات المحدبة، مما يمنعها من التسرب إلى السطح أو الانتشار في الصخور المجاورة.

هذا وتستخدم المسوح الزلزالية عادة لتحديد بنية الصخور التحتية للجرف القاري وهي وسيلة مبدئية للكشف عن المناطق المحتملة التي يمكن حفرها وتطلق سفينة تسحب شبكة من المجسات الصوتية «طلقة»، تدعى شحنة متفجرة. بحيث تقوم المجسات بالكشف عن الأمواج المنعكسة من قاع البحر والطبقات التحتية وتكون «صورة صوتية» للتكوينات الجيولوجية.

بعد الكشف عن التركيب الجيولوجي المتوقع، يمكن ان يبدأ الحفر الاستكشافي. ومع هذا، فان نسبة عالية من التراكيب المستكشفة قد تحوي مخزونا من الماء أو الغاز والنفط بمستويات غير اقتصادية.