البيئة

تأثير “الجفاف” على تدهور الأراضي في دولة الكويت

2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت

د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي

KFAS

تدهور الأراضي ظاهرة الجفاف البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

يعتبر الجفاف السمة المميزة لدولة الكويت حيث المطر نادر ومتذبذب. 

وتتفاوت كمية الأمطار تفاوتاً كبيرا من عام إلى عام آخر، حيث تراوحت كمية الأمطار السنوية من 31 مم (عام 1964م) إلى 242 مم (عام 1976م) ويتراوح المتوسط العام خلال الثلاثة عقود الماضية حوالى (105) ملم. 

تبدأ الأمطار عادة في شهر نوفمبر حيث يتساقط معظمها (حوالي 26%) في شهر يناير وتندر في شهر مايو وهي تتساقط على هيئة زخات متفرقة ومتباعدة وتنتهي بعواصف رعدية قصيرة في شهري مارس وإبريل (السرايات). ويوضح الشكل رقم (11) معدلات سقوط الأمطار في دولة الكويت

 

وخلال الفترة من 1958 إلى 2001 تعرضت دولة الكويت لثلاث فترات من الجفاف تراوحت مدتها بين ثلاثة إلى خمسة أعوام وفيما يلي بيان بهذه الفترات حسب ما جاء في دراسة ميساك وآخرون (2000):

– الفترة الأولى (1962 – 1966) حيث بلغ متوسط الأمطار السنوي خلال هذه الفترة 65,6مم، أي أقل من المعدل الطبيعي بحوالي 40%.

– الفترة الثانية (1983 – 1985) حيث بلغ متوسط الأمطار السنوي خلال هذه الفترة 75,8مم، أي أقل من المعدل الطبيعي بحوالي 31%.

– الفترة الثالثة (1987 – 1989) حيث بلغ متوسط الأمطار السنوي خلال هذه الفترة 70,7، أي أقل من المعدل الطبيعي بحوالي 35,7%.

 

فضلا عن فترات الجفاف الطويلة نسبياً تلك سادت فترات جفاف قصيرة مدتها عام واحد وذلك في السنوات الآتية: 1960م (40 مم)، 1973م (34,8 مم)، 1981م (80,4 مم).

من ناحية أخرى يساعد تزامن موسم الجفاف (مايو- سبتمبر) مع موسم هبوب الرياح الشمالية الغربية ذات السرعات العالية (17 – 29م/ث) على تعظيم دور التجوية الريحية للتربة بسبب تدني حالة الغطاء النباتي وتفكك حبيبات التربة لارتفاع درجة حرارتها، الأمر الذي يترتب عليه زيادة الرمال والأتربة في الجو. 

أما في حالة هطول الأمطار بكميات غزيرة تزيد عن 20مم في عاصفة مطرية واحدة فيتسبب عنها سيول تؤدي إلى الانجراف المائي للتربة الهشة من تأثيرات الجفاف وموت الغطاء النباتي.

 

وبشكل لعام ينتج عن زيادة الجفاف في الكويت العديد من الآثار البيئية مثل:

– زيادة معدلات انجراف التربة وفقدان ما تحتويه من مواد عضوية أو عناصير غذائية.

– زيادة معدلات تراكم الرمال على المنشآت الحيوية مثل المزارع والطرق الرئيسية والمعسكرات والقواعد الجوية ومنشآت النفط.

– تدهور الغطاء النباتي المعمر والاختفاء الكامل للنباتات الحولية بسبب انعدام رطوبة التربة والآثار السلبية للرياح القوية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى