تأثير النينيو على الصعيد العالمي
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إنّ تأثير النينيو على أنماط الطقس ضمن المدارين واضح للعيان، ولكن كيف يُؤدي إلى طقس ماطر في سان فرانسيسكو، تامبا، أو بيونس ايريس؟ تكمن الإجابة في مدى تأثير الغيوم الماطرة المدارية العميقة والمتوضعّة بشكل غير اعتيادي على الغلاف الجوي العلوي. تضخ السحب العميقة التي تتحرك عبر المحيط الهادي الاستوائي المركزي كميات ضخمة من الحرارة والهواء في أعلى الغلاف الجوي السفلي (تروبوسفير) فوق مساحات شاسعة جداً. إنّ تحويل عواصف رعدية من غرب المحيط الهادئ إلى نقطة تبعد آلاف الكيلومترات إلى الشرق يعزّز تدفّق التروبوسفير العلوي بشكل ملحوظ.
ويمكن إبراز التغيير في قوة ونمط الرياح عند 200 ميليبار بمقارنة مخطط المتوسط من ديسمبر إلى فبراير مع تلك من ديسمبر 1997 إلى فبراير 1998 أنظر الصفحة 55). إنّ قوة نفث الهواء (ذلك «الشريط» الضيق نسبياً من الهواء سريع الدفق في أعلى الغلاف الجوي السفلي) ازدادت بشكل ملحوظ عبر كلا المحيط الهادي الشمالي وجنوب – شرق الولايات المتحدة، وكذلك هناك تغيرات صغيرة ولكن هامة أكثر في اتجاه الرياح تمثلها خطوط انسيابية رقيقة برؤوس سهام. يعني الدفق الأكثر قوةً وتموجاً أنّ هناك احتمالاً لمزيد من المنظومات الجبهية النشطة (أكثر مطراً وأشدّ ريحاً) التي يُمكن أن تُزاح من مكانها الطبيعي بشكل هامشي ولكن هام.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]