تأثيرات النينيو
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تشمل الأحوال التقليدية للنينيو سقوط كميات كبيرة من الأمطار بشكل غير عادي فوق المحيطات الإستوائية الوسطى، فضلاً عن الظروف المناخية الجافة على نحو غير عادي على القطاع الغربي، بما في ذلك شمال أمريكا الجنوبية وشرق أستراليا وأندونيسيا.
يرجع هذا النمط المتميز إلى حقيقة أن جزءاً واحداً من هذه الحركة الصعودية الهائلة للهواء في منطقة الحمل الحراري المزاحة تخمد فوق غرب المحيط الهادي.
بعد مغادرة موجة كيلفن لغرب المحيط الهادي، تترقق طبقة الماء الدافئ بشكل كبير وتختلط مع الماء الأبرد. يقود هذا التبريد إلى تبخّر أقل و غلاف جوي أكثر استقراراً مما يؤدي إلى أمطار أقل. ولذلك فالنصف الشرقي من أستراليا وكل إندونيسيا هما عُرضة للجفاف خلال النينيو ملحوظ.
هناك شذوذات حرارة وهطل نموذجية أخرى ترتبط بالنينيو قوي. تتميّز الفترة من حزيران/ يونيو إلى آب/أغسطس التي تلي تطوّر النينيو بأحوال أكثر جفافاً من المعتاد تشمل إندونيسيا، أستراليا، وجزر فيجي. وهناك مخاطر حدوث قحط عبر الجزء الشمالي لأمريكا الجنوبية وجنوب الكاريبي أيضاً – وهناك دليل أنّ الرياح الموسمية الهندية ربما تكون أكثر جفافاً. وترجع حرائق الغابات الواسعة التي أثرت على مناطق واسعة
من إندونيسيا وماليزيا في سبتمبر 1997، جزئياً، إلى أشهر الجفاف على نحو غير عادي السابقة، بسبب النينيو، وأحوال الطقس المستقرة في ذلك الوقت. بينما تعود الأحوال الماطرة في وسط المحيط الهادي الإستوائي إلى درجة حرارة سطح البحر الأعلى بكثير.
وكذلك تُوّضح الفترة من كانون الأول/
ديسمبر إلى شباط/فبراير النموذج المداري الرئيسي الذي يتعلق بانزياحات في موقع وشدّة خلايا ووكر. تمتد الأحوال الجافة من سومطرة وجنوب ماليزيا إلى جزر هاواي في الشمال، وجزر فيجي في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك يهدد القحط شرق أمريكا الجنوبية الاستوائية وجنوب – شرق أفريقيا.
تحدث أحوال ماطرة بشكل غير اعتيادي فوق الإكوادور، البيرو، جنوب البرازيل، الأوروغواي، شمال الأرجنتين، جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، وشرق أفريقيا الاستوائية. تحدث في كثير من الأحيان فصول شتاء أكثر دفئاً من المتوسط تمتد من ألاسكا إلى جبال روكي الكندية، أجزاء من جنوب شرق كندا وشمال شرق والولايات المتحدة الأمريكية، وحول اليابان.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
