تأسيس الجمعيات واللجان المهتمة بحقوق المرضى العقلي
1996 تقنيات الطب البيولوجية وحقوق الإنسان
الدكتور يوسف يعقوب السلطان
KFAS
العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة
تكونت أول جمعية اختيارية للصحة العقلية في العالم في فنلندا عام 1897، ومازالت قوة رئيسية في مجال الصحة العامة وحقوق المريض في فنلندا ومع أنه قد بدأت جمعيات مماثلة في المملكة المتحدة وغيرها في التكوين إلا أن الدفعة القوية الثانية في سبيل حقوق المرضى كانت نشر كتاب "عقل يجد نفسه" في الولايات المتحدة عام 1909.
وكان مؤلفه كليفورد بيرز Clifford Beers الذي كان يعاني من مرض الذهان الاكتئابي الهوسي، فكرس نفسه لتحسين أحوال مستشفيات الأمراض العقلية مع اهتمام خاص بالمحافظة على حقوق المريض… وآتت جهوده ثمارها في إنشاء أول جمعية قومية رائدة للصحة العقلية في الولايات المتحدة في نفس السنة (1909).
واصبحت إنجازات بيرز علامة واضحة لبداية الكفاح ضد وصمة المرض العقلي التي تلتصق بالمريض، ومهد السبيل للآخرين الذين درسوا مثل هذه الأمراض بخبرتهم الشخصية لأن يصبحوا قادة للحركة التطوعية وحركة المستهلكين.
وتكونت في عام 1919 لجنة دولية للصحة العقلية بدعم أولى من الولايات المتحدة الأمركية وكندا، ونظمت أول تجمع دولي كرس اهتمامه للمثاليات والأهداف السامية التي تقتضيها الصحة النفسية.
وانضم الكثير من جماعات المهنيين معظمهم من المعالجين للأمراض العقلية وعلماء النفس وغيرهم كثيرون لهذا العمل، واصبحوا هم المحركين الرئيسيين في المؤتمر الدولي الأول للصحة العقلية الذي اجتذب إليه نحو 4000 شخص ليجتمعوا في واشنطن العاصمة عام 1930.
وانبثقت عن المؤتمر لجنة دولية في 6 مايو 1930 فيها ممثلون عن الجماعات وبعض الأفراد والشخصيات من 29 دولة.
وزرعت هذه اللجنة بالاشتراك مع المنظمات الفرنسية تنظيم المؤتمر الثاني في باريس عام 1937 وحينئذ تدخلت الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1946 تكونت لجنة دولية تحضيرية بناء على اقتراح من اليونسكو التي كانت في بدايتها واللجنة المؤقتة لمنظمة الصحة العالمية.
وكان الاقتراح هو "الحاجة إلى تكوين هيئة تمثل الخدمات التطوعية في مجال الصحة العقلية لتتعاون مع وكالات الأمم المتحدة بحيث تكون أداة اتصال بين المتخصصين المهنيين وذات صفة دولية كاملة".
وهكذا تكون الاتحاد العالمي للصحة العقلية بصفة رسمية في 21 أغسطس 1948 أثناء اجتماع المؤتمر الثالث للصحة العقلية الذي عقد في لندن وكان يضم 22 منظمة من 22 دولة من دول العالم.
وفي عام 1992 بلغت عضوية الاتحاد العلامي للصحة العقلية (WFMH) 200 منظمة نصفها تمثل مجموعات قومية ودولية والنصف الآخر يمثل جماعات محلية ووطنية، فضلا عن 2400 عضو بصفتهم الشخصية. وشمل التمثيل 194 دولة من دول العالم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]