تحلي العالم ” أوبنهايمر” بالجبن أثناء محاكمته
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم أوبنهايمر التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
جاليليو.. (يُبعث) من جديد!!
وأما الاتهام الأخير، الرابع والعشرون، فقد كان أخطر لأنه يتعلَّق بموقفه المعارض لإنتاج القنبلة الهيدروجينية.
وحول هذا الاتهام كان تيلر هو شاهد الإثبات الأول، وكان رئيس لجنة الطاقة الذرية هو شاهد الإثبات الثاني. وبطبيعة الحال كانت شهادة هذين الاثنين، غريمه وخليفته، كافية لإدانة أوبنهايمر.
ومع أن أوبنهايمر كان معارضاً بالفعل لإنتاج القنبلة الهيدروجينية على أسسٍ فنية وسياسية ثابتة، ولأن ضميره كان يعذبه للدور الذي لعبه في قنبلتي اليابان الذريتين، إلا أن موقفه خلال المحاكمة لم يكن مع الأسف بهذا الثبات والوضوح، فلقد تردَّد في ردوده على أسئلة اللجنة وتذبذب، وكان هذا الموقف في غير صالحه بالطبع، فأدين.
لقد فقد عالم فيزيقي كبير شجاعته في اللحظة التاريخية الحاسمة، وبدلاً من أن يدافع في جرأة عن رأيه، بدت محاكمته وكأنها تكرار مأساوي لموقف جاليليو عند محاكمته من قِبَلِ محاكم التفتيش. هل تذكر ذلك في الفصل الثالث؟.
ولكن قد يكون هذا الموقف غير الشجاع نفسه من أوبنهايمر هو الذي شفع له، بعد ذلك أيام حكومة كنيدي، عندما قرَّرت أن تمنحه أرفع جائزة علمية في أمريكا وهي جائزة فرمي.
وعندما أُغتيل كنيدي قبل تسليمه الجائزة، قام جونسون بهذه المهمة وقال له: لقد كانت من أعز أماني كنيدي أن يقوم هو شخصياً بتسليمك الجائزة والميدالية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]