تحليل كيفية سريان الحرارة الأرضية
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الحرارة الأرضية كيفية سريان الحرارة الأرضية علوم الأرض والجيولوجيا
خلال قياس عمليات السريان الحراري الأرضي، فإنها تسجل وتصور ثم يتم بعد ذلك تفسيرها.
وتحليل نظمها وفقاً للعوامل الجيولوجية والجيوفيزيائية التي تؤثر فيها. وتتطلب هذه العوامل الأخيرة مصدر طاقة لتحريكها.
وعلى ذلك فإن الحرارة اللازمة لصهر الصخور وتكوين الماجما المنصهرة (Molten magma) من البراكين وبعض مصادر الطاقة الأخرى تتركز عند مواقع انتشار الانتفاخات الساخنة في صخور السيما تحت قيعان البحار والمحيطات وأسفل القارات.
وخلال القرن السادس عشر الميلادي أسهمت العمليات المختلفة للتعدين وحفر الأنفاق ومناجم الفحم في معرفة بعض الخصائص العامة عن نظام سريان الحرارة الأرضية.
وقد عرف الباحثون أن درجة الحرارة الأرضية ترتفع في الأعماق، وكلما اتجهنا نحو باطنها، ويعني ذلك أن الأرض تفقد بعضاً من حرارتها الجوفية عن طريق انبعاثها إلى السطح.
وتعرف كمية الحرارة المنبعثة من باطن الأرض إلى سطحها في وحدة مساحة وفي فترة زمنية محددتين بإسم السريان الحراري السطحي أو ببساطة السريان الحراري.
ويتم الانتقال أو السريان الحراري من مراكز جوفية مرتفعة الحرارة إلى مناطق أخرى أقل حرارة، وذلك عن طريق التوصيل الحراري تيارات الحمل والإشعاع.
وفي حالة السوائل تكون لتيارات الحمل الدور الكبير في نظام السريان الحراري، ولكن في حالة الجوامد يكون لتيارات الحمل والإشعاع تأثيرات ضعيفة جداً.
وحيث أن القشرة الخارجية للأرض تتكون من مواد جامدة، فإن انسياب الحرارة من باطن الأرض إلى قرب سطحها يتم بطريقة التوصيل الحراري.
أما في باطن الأرض نفسه فيصبح سريان الحرارة الجوفية عن طريق الإشعاع أكثر أهمية من التوصيل الحراري نظراً لارتفاع درجة الحرارة في باطن الأرض من جهة، وللتكوين المعدني (الذي يتألف من معادن ثقيلة) من جهة أخرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]