تصنيفات رواسب النفط وفقاً لطبيعة أماكن تواجدها
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
رواسب النفط النفط تصنيفات رواسب النفط وفقاً لطبيعة أماكن تواجدها علوم الأرض والجيولوجيا
يمكن تصنيف رواسب النفط طبقاً لطبيعة وجودها إلى موجودات سطحية وموجودات تحت سطحية
– الموجودات السطحية :
وهي نوعان موجودات نشطة دورياً أو "حية" مثل النشوعات والينابيع والنضوحات (Exudates) وبراكين الوحل وانسيابات الوحل ، وموجودات حفرية أو "ميتة" مثل الرسوبيات المشـربة بالبيتومين ، والترسيبات الذابلة (Inspissated)، وكذلك البيتومين الصلب الذي يملأ القواطع والعروق .
ولقد اكتسبت الموجودات السطحية أهمية خاصة في الماضي حيث كانت تمثل المصدر الأساسي للنفط ، كما أن كثيراً من المكامن والمناطق المنتجة ، حتى بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشـر.
قد تم اكتشافها بالحفر بالقرب من هذه الموجودات السطحية ، حيث أنها كانت تمثل الدليل الوحيد على وجود النفط في باطن الأرض .
النشوعات والينابيع والنضوحات :
يصل النفط الذي ينضح على أي من هذه الأشكال إلى السطح، عن طريق الهروب البطيء من مكامنه القريبة من السطح أو تلك التي تأثرت بصدوع أو شروخ من خلال الشقوق والفواصل ومستويات الصدوع وأسطح عدم التوافق أو مستويات التطبق أو عن طريق الفتحات المسامية بالصخور .
ومن المرجح أن نضوحات الزيوت الأسفلتية التي خرجت إلى السطح قد تحولت إلى الأسفلت جزئياً عن طريق هروب المقطرات المتطايرة ، وعن طريق التفاعلات الكيميائية مثل الاتحاد بالأكسجين أو بالكبريت .
ويكون لون الأسفلت أسود أو يختلف قوامه من سائل لزج إلى مادة صلدة تماماً لدرجة أنه يمكن المشـي عليها وتظهر مكاشف الزيوت الاسفلتية أحياناً في صورة برك صغيرة ، بعضها يحتوي على عظام الحيوانات التي وقعت في شرك المادة اللزجة .
براكين وانسيابات الوحل :
وهذه عبارة عن تدفقات من الغاز تحت ضغط عال تحمل معها الماء والوحل والرمل وكِسـْرة الصخور وأحياناً الزيت.
وعادة ما تكون براكين الوحل متاخمة لمناطق يوجد تحتها طبقات غير صامدة من الطفل اللين ، ورواسب الجلاميد , والانهيارات تحت البحرية ، والطين والرمال ، والرواسب غير المتماسكة .
وغالباً ما يكون سطح بركان الوحل عبارة عن تل أو رابية مخروطية له فتحة أو فوهة في أعلاه يخرج من خلالها الوحل والماء الذي يكون عادة مالحاً.
والنوع الذي يقذف الغاز مع الزيت أو بدونه إلى جانب الماء والوحل هو وحده الذي يعتبر مؤشراً سطحياً لوجود الزيت أو الغاز . وتوجد براكين الوحل أساساً في مناطق صخور السينوزوي التي تشوهت بصورة قوية
الرواسب الصلبة وشبه الصلبة :
إنه من الشائع إعتبار القار والأسفلت والشمع والبيتومين الصلد الهش (أي خليط الهيدروكربونات السائلة أو الصلبة ، القابلة للاشتعال ، اللزجة ، القابلة للذوبان في ثاني كبريتيد الكربون ) مواد صلبة بالرغم من أن بعضها يمكن أن يكون سوائل عالية اللزوجة.
وتوجد مكاشف النفط الصلب على شكل رواسب منبثة في الصخور أو كعروق أو رواسب تشبه القواطع تملأ الشقوق والكسور .
والرواسب المنبثة عبارة عن رسوبيات تحتوي على النفط في صورة الأسفلت والبيتومين والقار أو الزيت الثقيل الغليظ منبثاً خلال فراغات مسام الصخور إما كمادة خلالية أو كمادة لاحمة.
وكثيراً ما تسمى بالرمل البيتوميني أو الحجر الجيري البيتوميني، استناداً إلى نوعية الصخر المضيف . ويوجد نوعان مختلفان من الموجودات المنبثة : رواسب ذابلة وأخلاط أولية من الصخر والبيتومين .
ويمكن اعتبار الموجودات الممثلة بالقواطع والعروق كنشوعات متحفرة أو ميتة ، خرجت منها المقطرات الغازية والسائلة مخلفة وراءها البقايا الصلبة فقط.
وتختلف هذه الموجودات في أنه في الرواسب الذابلة يحدث انفصال المكونات الخفيفة في نفس مكان نشأتها في الصخر .
أما في الرواسب الأولية، فإنه يحدث انفصال الغاز من السائل قبل الترسيب المتزامن للزيت والأسفلت مع الرسوبيات التي تحتويها في حين أن فقدان المقطرات الغازية والسائلة من الموجودات الصلبة في العروق والقواطع قد حدث أثناء أن كان الزيت يملأ الفتحة ذاتها .
وطفل الزيت هو صخر يعطي الزيت عند تسخينه . وتوجد المادة العضوية المسماة بالكيروجين في طفل الزيت في صورة صلبة قبل أن يحدث لها التسخين .
وبعض الكيروجين ينحل إلى هيدروكربونات نفطية غازية أو سائلة عند تسخينه إلى درجة حرارة 350س أو أكثر .
ولقد أخذت كلمة كيروجين معاني متباينة جداً حتى إن وصفها العلمي حالياً غير واضح وبالنسبة لتكلفة إنتاج الزيت من مثل هذه الصخور (طفل الزيت أو رمال القار) فإنه تقرير مؤتمر الطاقة العالمي يقدرها تقريباً بحوالي 35 دولاراً للبرميل عام 79/1980 .
ولكنه يستنتج أن هذا المصدر لن يطور بشكل كبير إلا في حالة تخفيض صادرات الدول المصدرة للنفط وعدم توفر واردات النفط لبعض الدول .
والأسفلت عبارة عن مادة سوداء لدنة إلى صلدة نسبياً ، سهلة القابلية للانصهار ، وقابلة للذوبان في ثاني كبريتيد الكربون . ويوجد طبيعياً ولكن يمكن الحصول عليه أيضاً كمخلفات من تكرير أنواع معينة من النفط ، وعندئذ يعرف بالأسفلت الاصطناعي .
وينصهر الأسفلت بين درجتي 67-95 درجة سيليزية . وقد يوجد كنشوعات وتجمعات سطحية ومشربات (Impregnations) وكذلك على شكل بحيرات كبيرة مثل راسب رانشو لابريا في لوس انجلوس .
والأسفلتيت(Asphaltites) عبارة عن هيدروكربونات صلبة أكثر صلادة من الأسفلت وتختلف عنه في أنها ذات طبيعة متداخلة مع الصخور على نحو كامل .
وهي توجد في عروق وقواطع تقطع خلال الصخور الرسوبية . وهذه المادة قابلة للانصهار إلا أنها تنصهر عند درجات حرارة أعلى نسبياً من الأسفلت وهي أكثر صلادة وأثقل من الأسفلت .
والشموع المعدنية التي توجد طبيعياً تكون هيدروكربونات صلبة يعتقد أنها تنتج من جفاف زيت برافيني الأساس . وأحد الأمثلة هو الأوزوكبريت ، وهو مادة توجد في عروق من البرافين اللدن يشبه الشمع والذي يوجد في هيئة أوتاد بالقرب من باريسلاف ببولندا .
– الموجودات تحت السطحية :
ويمكن تقسيم مكامن النفط تحت السطحية إلى برك وحقول ومقاطعات نفط .
البرك :
بركة النفط هي تراكمات النفط التي تتواجد تحت السطح في خزان طبيعي واحد منفصل(عادة حجر رملي أو حجر مسامي) وتتميز بنظام ضغط طبيعي واحد وإنتاج النفط من جزء من أي بركة يؤثر على ضغط الخزان على طول امتداده .
وتتحدد البركة بعوائق جيولوجية من جميع الجهات مثل التركيب الصخري ، وطبقات غير منفذه ومياه في التكوينات ، بحيث تكون البركة منفصلة بصورة مؤثرة عن أية برك أخرى يحتمل وجودها في نفس المنطقة أو على نفس التركيب الجيولوجي .
الحقول :
حقل الزيت يمكن أن يكون بركة واحدة أو أن يتألف من بركتين أو أكثر تنتمي عموما ، ولكن ليس بالضـرورة ، إلى نفس التركيب الجيولوجي.
وعندما يكون هناك أكثر من بركة واحدة في نفس الحقل فإن البرك المختلفة تكون منفصلة بعضها عن بعض . ويمكن أن تتواجد البرك المختلفة في عديد من المناطق الاستراتجرافية منفصلة بطبقات غير منفذة ، وكذلك يمكن أن تتطابق جزئيا أو كليا في توزيعها الأفقي .
المقاطعات :
ومقاطعة النفط هي منطقة يوجد فيها عدد من برك وحقول الزيت والغاز في بيئة جيولوجية ، ولها علاقة بعضها ببعض ويستخدم المصطلح للإشارة إلى المناطق الإنتاجية الكبيرة مثل منطقة الخليج العربي أو خليج السويس وغيرها .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]