تطبيقات في علم الصخور
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
علم الصخور تطبيقات في علم الصخور علوم الأرض والجيولوجيا
على الرغم من الأهمية الكبيرة لتصنيع مركبات جديدة باستخدام الضغط العالي، إلا أنها تعتبر نتائج ثانوية في تلك الأبحاث التي تركز على دراسة متغيرات الحرارة – الضغط – والتركيب والحصول على معلومات جديدة عن تلك الظروف التي تكون فيها المعادن في حالة الثبات والاستقرار.
وعند تفحص الصخور نجد أن كل نوع أو عائلة منها تختص بمجموعات معينة من المعادن المكونة لها.
وهذا يساعد كثيراً في استنباط الأحداث التي مرت على مكان ما في الأرض وذلك عن طريق معرفة ظروف تكون كل مجموعة من هذه المعادن، وهنا تكمن أهمية دراسة حالات تكون المعادن واستقرارها.
وعلى سبيل المثال نشير هنا إلى نوعين من التفاعلات ذات العلاقة بمثل هذه الدراسات؛ ألا وهي تفاعلات فقدان الكربون وتفاعلات فقدان الماء.
ويبين (شكل 7) العلاقة بين الحرارة وضغط السائل لبعض المعادن التي تفقد الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون بالتسخين، والذي يلاحظ فيه ثبات المعادن المائية مثل الميكا والماجنيزيت (من المعادن الكربوناتية) باتجاه الحرارة المنخفضة.
وبتحديد نوع المعادن المكونة للصخر ومقارنتها بمثل هذه المنحنيات، يمكن تخمين أو استنتاج الأعماق والضغوط التي كانت مؤثرة على الصخر.
ولقد ساعد البحث في ظاهرة الضغط العالي، في تحضير بعض المواد التي بموجبها تمكن الجيولوجيون من تفسير وجود مثل هذه المعادن في ظروف جيولوجية غامضة إلى حد ما، كذلك ساعد تحضير مثل هذه المواد تحت ظروف معروفة في التخمين والتنبؤ بوجودها في أماكن معينة على سطح الأرض.
ومن الأمثلة على ذلك تحضير الكوزيت بواسطة جهاز الضغط العالي، وعلى ضوء ذلك تنبأ العالم نينجر بوجود هذا المعدن وغيره من المعادن ذات الضغط العالي في فوهات النيازك على سطح الأرض، نظراً للضغط العالي الذي يحدثه تصادمها مع سطح الأرض.
وفي عام 1960 حدثت المفاجأة العلمية باكتشاف معدن الكوزيت عند موضع فوهة نيزك أريزونا، ذلك الاكتشاف الذي كان له وقع كبير في علم النيازك وأدى ذلك إلى مراجعة وتجميع المعلومات والملاحظات المختلفة في هذا الموضوع ونشأة علم جديد هو علم التحول الصدامي.
كذلك كان لتحضير معدن الستيشوفيت في المختبر عام 1961 على يدي شتيشوف وبوبوفا، واكتشافه في نفس الفوهة في أريزونا عام 1962 نفس الأثر تقريباً.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]