تعريف “الإعلان” وأنواعه
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الإعلان أنواع الاعلان التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
هو كلام تصاحبه الصور والرسوم في كثير من الأحيان، وتنشره الصحف و المجلات، أو يرسل بالبريد، أو تبثه الإذاعة أو التفاز، أو تعرضه دور السينما على شاشاتها، أو يعرض في مكان بارز في الشوارع والمحلات العامة، ليطلع عليه أكبر عدد من الناس.
والإعلان ثلاثة أنواع: رسمي، و تجاري، و شخصي.
فالإعلان الرسمي يصدر عن الدولة و أجهزتها أو المؤسسات و الهيئات في مجال من مجالات الشئون العامة، كالإعلان عن وظيفة خالية، أو مناقصة (أي طلب تنفيذ مشروع بسعر مناسب)، أو بدء التسجيل في المدارس، أو الإعلان عن مباراة رياضية.
أما الإعلان التجاري فيصدر عن التجار و الشركات التجارية، عادة لترويج صنف من البضاعة أو الإعلان عن تنزيلات في الأسعار.
وهدفه التأثير في الناس و إقناعهم بجودة البضاعة و ميزاتها أو اعتدال ثمنها، و جذبهم إلى شرائها.
ويكون الإعلان التجاري أحيانا لإقناع الناس بفائدة الخدمات التي تقدمها جهات معينة، كشركات الطيران التي تدعو إلى استخدام طائراتها في السفر، و غير ذلك.
و قد صار للإعلان التجاري علم يدرسه الطلاب في بعض الكليات الجامعية مثل كلية التجارة، وكلية الفنون الجميلة، و كلية الإعلام.
والإعلام التجاري الناجح هو ما يتوافر فيه الجاذبية و التجديد، و أهم ما يجعله مؤثرا هو التكرار. والإعلان الناجح يؤدي إلى رواج السلعة، و هذا يدعو إلى زيادة إنتاجها ورخص سعرها.
والإعلانات التجارية اليوم تتنافس فيما بينها في أساليب عرضها. فمن ذلك إعلانات أضواء «النيون» الملونة المتحركة التي تشد انتباه المارة و هي تتألق على جانبي الشوارع الرئيسية و حول الميادين والساحات.
ولكن أقوى الإعلانات تأثيرا هو الإعلان التلفازي، الذي يستعان فيه بالألوان والموسيقى والغناء والتمثيل و كل ما يجذب المشاهد.
فعندما يرى طفل إعلانا فيه أطفال يأكلون صنفا جديدا من الطعام، وهم سعداء به، و يغنون له، يتمنى أن يسعد مثلهم فيرجو والده أن يشتريه له. و هكذا ينجذب الطفل نحو هذا الصنف الجديد دون وعي منه.
ولكن كثيرا من الدول وضعت قوانين لمنع الإعلانات ذات الأثر الضار. فالإعلان عن لفائف التبغ (السجائر)، مثلا، يصاحبه تحذير حكومي يقول: «التدخين سبب رئيسي للسرطان و أمراض الرئة و أمراض القلب و الشرايين» . ومثل هذا التحذير قد يخفف من تأثير الإعلان في الجمهور.
وأما الإعلان الشخصي فيستخدمه شخص ليشاركه الناس أفراحه أو أحزانه، أو ليساعدوه في حل مشكلاته، كالإعلان عن زواج أو حفل استقبال، أو فقد عزيز، أو ضياع محفظة، أو تنبيه الناس إلى غياب فرد «خرج و لم يعد»، أو غير ذلك من الأمور.
ويستطيع الإنسان الذكي أن يستفيد من الإعلانات التي يقرؤها أو يشاهدها، دون أن يترك المعلن يخدعه أو يدعوه إلى شراء ما لا يلزمه أو يناسبه، و ينبغي له أن يعتمد على تجربته الخاصة و حكمه الصحيح.
ومن يشاهد التليفزيون حاليا يمكنه أن يدرك ما للاعلان المرئي من تأثير على المشاهد، خاصة وأن البث التلفزيوني للإعلانات أصبح تأثيرهقوى بفضل انتنشاره عبر القنوات الفضائية و تطور الإخراج التلفزيوني.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]