تقنيات كيميائية للتخلص من الفلزات السامة المتواجدة في ماء الشرب
2002 في رحاب الكيمياء
الدكتور نزار رباح الريس , الدكتورة فايزة محمد الخرافي
KFAS
تخلص من الفلزات السامة المتواجدة في ماء الشرب الكيمياء
تعدّ الفلزات السامة مثل الرصاص والزئبق والكروم ، من أخطر الملوثات التي غالباً ما تصاحب الماء عبر الشبكات التي توصله إلى البيوت والمصانع والمدارس والمستشفيات وغيرها من المؤسسات .
ويتم حالياً تطوير تقنية كيميائية جديدة لتخليص الماء من هذه الملوثات بل وجمع هذه العناصر وفصلها والاستفادة منها . ومن المنتظر أن تستخدم هذه التقنية أيضاً في استخلاص الذهب من مياه الميحطات والبحار .
لقد طور الباحثون في أحد مختبرات الطاقة الأمريكية طريقة جديدة تعتمد على مكونين اثنين . أولهما عبارة عن خزف من أملاح السيليكات يمكن تشكيله على شكل حبيبات أو مسحوق .
ويتراوح قطر كل حبيبة من هذ المادة الجزيئية بين 15-5 ميكرومتر، وتشبه الحبيبة قرص العسل في احتوائها على صفوف متراصة من الفتحات الأسطوانية .
أما المكون الثاني فيسمى الطبقة الأحادية، وهي طبقة من جزيئات متراصة بكثافة عالية ولها القدرة الكيميائية على الارتباط بالملوثات الفلزية واصطيادها .
وهكذا فإن جزيئات الطبقة الأحادية ترتبط من أحد طرفيها بالمادة الخزفية ، أما الطرف الآخر فيشكل مصيدة للفلزات التي توجد في الماء من خلال قدرته على الارتباط بهذه الجزيئات .
إن العدد الهائل من الفتحات الأسطوانية الذي تحتويه الحبيبات الخزفية يشكل مساحة سطحية كبيرة لاصطياد الفلزات .
ويمكن لنا أن نتصور ذلك إذا علمنا أن ملعقة صغيرة من المسحوق الخزفي يوفر سطحاً مساحته تعادل مساحة ملعب لكرة القدم .
ولقد دلت التجارب الحقلية على أن هذا الخزف له القدرة على خفض نسبة المعادن في ماء الشرب إلى أقل من المستويات العالمية المسموح بها بكثير .
وينتظر أن تستخدمه هذه التقنية بشكل كبير في تنقية المياه التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق ، وكذلك في استخلاص الزئبق الذي يعتبر من الملوثات الخطرة.
وسوف يعقب ذلك استخدامها للتخلص من العديد من الفلزات الأخرى وكذلك في مجال استخلاص بعض الفلزات الموجودة في مياه البحار والمحيطات .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]