حاسبة مارشانت

2014 أبجدية مهندس

هنري بيتروسكي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الرياضيات والهندسة الهندسة

حاسبة مارشانت (Marchant Calculator). كانت آلة الحساب هذه المغذّاة كهربائياً، قبل ظهور الحاسوب الرقمي، من بين القطع الأكثر تعقيداً من التجهيزات المتاحة للحسابات الهندسية الكبيرة، وكانت لوحة مفاتيحها تذكّر بآلة التحصيل الكبيرة التي تستخدم في المحلات التجارية، ولكن مع مفاتيح أصغر وأكثر عدداً. وآلة مارشانت في عملها، مع لوحة مفاتيح التسجيل التي تتحرّك إلى الخلف وإلى الأمام مثل حاملة الآلة الكاتبة، كان لها صوت ميكانيكي مميز، وكان دورانياً ومكرراً. وفي مقال عنوانهSocio­engineering (The Bridge, Fall 1994, p. 5)، حيث يتذكّر المهندس الفضائي نورمان أوغسطين (Norman Augustine) (من مواليد 1935) خمسينات القرن العشرين عندما كانت آلات مارشانت "حواسيب المكتب الكهروميكانيكية الجديدة الثورية في تلك الأيام". ومضى مستذكراً:

في أول وظيفة لي، حيث كنت أعمل جالساً في قاعة واسعة جداً مع عدد من المهندسين الشباب، كنا بعد ظهر كل يوم جمعة نرحب احتفالياً ببداية نهاية أسبوع جديدة بخروجنا بمجموعات من عشرات ماشين باعتداد إلى الخارج بعد أن نضغط زر القسمة على صفر كلنا في نفس الوقت. ولكن آمالنا في إحداث "الحركة الدائمة" كانت تتلاشي صباح يوم اثنين عند اكتشافنا أن رئيسنا كان قد أوقف كل الآلات عن العمل، كما كان يفعل بطيبة فطرية مساء كل جُمعة، لبدء احتفالية نهاية أسبوعه هو!

بخصوص وصف القدرة الحسابية لآلات مماثلة، مثل "حاسبات فريدن الميكانيكية التي تعمل بالكهرباء وتشغل باليد" في الأربعينات، انظر مقال والتر ج. فينسنتي (Walter G. Vincenti) "Engineering Theory in the Making: Aero­dynamic Calculation 'Breaks the Sound Barrier'," Tech­nology and Culture, October 1997, p. 834، حيث يصف كيف أنه بسبب بعض المسائل في التدفّق الخارق لسرعة الصوت، "كان الجانب العددي للحلول الأربعة يستغرق الجزء الأكبر من السنة"، وفي حين كان "يمكن فعل الشيء نفسه اليوم خلال ثوانٍ باستخدام حاسوب المكتب الإلكتروني".