البيولوجيا وعلوم الحياة

خصائص وأنواع الفيروسات ومدى علاقتها بالأمراض

2016 عصر البخار

جون كلارك

KFAS

البيولوجيا وعلوم الحياة

برهن عالم الجراثيم الهولندي مارتينوس بيارنك (١٨٥١-١٩٣١) عام ١٨٩٧ على عدم نفاذ الجسيمات المجهرية المسببة لمرض فسيفساء التبغ عبر المرشحات الإعتيادية المستخدمة لاصطياد البكتيريا.

كان هذا أول اكتشاف للفيروس. وبعد سنة اكتشف الفيروس المسبب للحمى القلاعية في الماشية. ومنذ ذلك الحين تبينت مسؤولية الفيروسات عن العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، بما في ذلك الحمى الصفراء والزكام وشلل الاطفال والحصبة، وكذلك مرض الأيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة).

ومع اكتشاف كل بكتيريا عمد علماء الجراثيم الى تطوير اللقاحات المناسبة لإعطائها للبشر لوقايتهم من تلك الامراض. وعلى مستوى اللقاحات ضد الفيروسات فقد كان تطويرها أصعب بكثير، لكن تتوافر اليوم اللقاحات المناسبة للوقاية من كافة الأمراض الفيروسية باستثناء مرض الأيدز.

حجم الفيروسات صغير إلى درجة لايمكن اصطيادها باستخدام المرشحات التي تستخدم لاصطياد البكتيريا. ولذلك توارت الفيروسات عن أنظار الباحثين حتى نهايات القرن التاسع عشر.

 

بالرغم من ذلك لم يتمكن أحد من رؤية الفيروسات حتى ابتكار المجهر الإلكتروني بنهايات الثلاثينيات من القرن العشرين. كشفت الدراست أن للفيروسات أشكال عدة وتتكون من «حاوية» بروتينية خارجية تحتوي على جزيء الــ DNA (حمض نووي ديوكسي) أو جزيء الــ RNA (حمض نووي ريبوني).

وتمتد من السطح الخارجي للحاوية تركيبات مختلفة. لا تستطيع الفيروسات التكاثر خارج الخلية الحية، لكنها وبمجرد احتلالها موقعها في الخلية تقوم بالتحكم فيها مما يؤدى إلى تسارع تكاثر الجسيمات الفيروسية. تتناثر الجسيمات الجديدة لتغزو خلايا أخرى.

تبين الأشكال أدناه ثلاثة أنواع من الفيروسات: فيروس الغدد أو أتش (A) المسبب للأمراض الرئوية الحادة، وفيروس ملتهم الجراثيم (B) الذي يهاجم البكتيريا، وفيروس HIV أتش آي في (فيروس نقص المناعة المكتسبة لدى الإنسان) المسبب لمرض الأيدز (C).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى