دور المحيط الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة للبيئة
2007 في الثقافة والتنوير البيئي
الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع
KFAS
التنمية المستدامة للبيئة المحيط الاجتماعي البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
وكما أن للتكنولوجيا دوراً حيوياً في دفع عجلة التنمية، فإن للمحيط الاجتماعي دورا لا يقل أهمية في هذا الشأن.
وتتعدد الإرشادات والقواعد الاجتماعية المهمة لتحقيق التنمية المستدامة، ومنها:
أ- اشتمال سياسات التنمية على دراسات إحصائية للسكان تربط بين معدل النمو السكاني والموارد وذلك على الأمد البعيد.
ب- على السياسات القومية أن تأخذ في الاعتبار مدى الأهمية القصوى للتعليم كآلية قومية لتطوير وتنمية العنصر البشري، بحيث يجعل من البشر أدوات قومية فعالة في إدارة برامج التنمية.
ج- جدولة السياسات الاجتماعية والاقتصادية والخطط القومية لتنمية الموارد الطبيعية – سواء أكانت موارد متجددة أو غير متجددة – في جدول زمني، يضمن سد احتياجات الجيل الحالي، والوفاء باحتياجات أجيال المستقبل.
د- اتباع السياسات الاجتماعية الثقافية لبرامج التنمية الطرق التي تتيح فرص المشاركة الإيجابية المتكافئة للرجال والنساء في كل ما يتعلق بتخطيط وتنفيذ برامج التنمية.
ز- رسم سياسات التخطيط المستقبلي للأراضي واستخدامها، التي تحقق الاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية داخل نطاق المحيط الحيوي.
هـ– انتهاج المؤسسات المنوطة بتنمية الموارد الطبيعية منهجا علميا سليما، للتحكم في الأخطار البيئية ودرئها، سواء ما كان منها طبيعيا، أو التي يتسبب فيها الإنسان. وذلك من خلال عمليات الرصد البيئي المتكرر، واستخدام أساليب الإنذار المبكر، وتقنيات الاستشعار عن بعد للتنبؤ بالكوارث البيئية، إلى جانب توافر آليات الأمان داخل الأبنية والمنشآت.
و- تشجيع السياسات القومية للتعاون الإقليمي بين الدول ذات الثروات والموارد البيئية المشتركة، وأن تتعاون للحفاظ على البيئة والإبقاء على الاتزان والتنوع البيولوجي داخل أنظمتها البيئية.
وبالنظر إلى المشكلات الأساسية التي تجابه العديد من الدول النامية، نلاحظ أن العديد منها مرتبط بالازدياد المطرد في عدد السكان مع قلة الموارد، بل ويزداد الأمر سوءاً نتيجة فشل الأجهزة الاجتماعية والسياسية ببعض الدول في وضع حلول جذرية لهذه المشكلات.
ويعكس ذلك في مجمله صورة واضحة لمدى الضعف والاعتلال الذي يعتري المحيط الاجتماعي في تلك الدول.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]