ركوب الأمواج
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ورد ذكر مصطلح «ركوب الأمواج» في عام ١٧٧٩ لدى وصول البعثة الاستكشافية باونتي الى شاطئ تاهيتي سابقا، والآن بولينيزيا الفرنسية، حيث شوهد الرجال والنساء والأطفال يركبون الأمواج على ألواح خشبية. وفي هاواي كانت هذه الرياضة جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية وخاصة للطبقة الاجتماعية الرفيعة، حيث كانت الألواح الطويلة ومزاليج الأمواج الجيدة محجوزة لطبقة النبلاء. وقد كان يطلق على الألواح التي استخدمها النبلاء اسم أولوس (olos) وبلغ طولها خمسة أمتار (١٦ قدم) ووزنها حوالي ٦٧ كيلورغرام (١٥٠ باوند). وقد استخدم عامة الشعب ألواحا أقصر سميت بالأكاياس (akaias)،والتي بلغ طولها ٢.٥ متر (٨ أقدام)، فيما استخدم الأطفال ألواحا قصيرة سميت بايبوس (paipos)، وهي مشابهة لألواح ركوب الأمواج الحديثة.
ومع التدفق الأوروبي على هاواي في منتصف القرن التاسع عشر، فقد تدنى ركوب الأمواج جزئيا بسبب تأثير المبشرين وانهيار الثقافة التقليدية بسبب الأمراض، والدين المسيحي والتطور التجاري.
وفي بداية القرن العشرين، لم يبق إلا القلائل من سكان هاواي ممن يركبون الأمواج، إلا أن الاهتمام بهذه الرياضة بدأ بالنمو تدريجيا لدى السكان غير الأصليين لهاواي. وقد نتج عن إعادة إحياء هذه الرياضة تأثير الدوق الهاوائي كاهاناموكو، والذي تنافس كسباح في أربع بطولات أولومبية من عام ١٩١٢ إلى ١٩٢٨، وقد قام جنبا إلى جنب مع أخوانه بتأسيس نادي لركوب الأمواج في هاواي لتشجيع الاهتمام بهذه الرياضة. وفي بداية القرن العشرين، قام جورج فرييث، بإقامة معرض لركوب الأمواج على أرض الولايات المتحدة الأمريكية، مما عزز الاهتمام برياضة ركوب الأمواج على شواطئ كاليفورنيا، وبدأ إعادة إحياء الرياضة بشكل جدي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]