رياح الوديان والجبال
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قد يكون التسخين القوي للوادي ومنحدراته خلال النهار كافياً لتهب الرياح في الوادي وتتجه إلى رأسه، وتكون هذه الرياح في أقوى حالاتها في الظروف الهادئة عندما تكون الرياح المتدرجة قليلة، وحتى لو كانت الرياح المتدرجة بنفس اتجاه الوادي فإنها ستكثف جريان الرياح، وتعرف رياح الوادي باسم الرياح المتصاعدة وهي أضعف من الرياح الجبلية (التي سيتم شرحها لاحقاً).
إذا كانت اختلافات درجة الحرارة في الليل وانحدار الأرض كافيين فإن الهواء البارد سيتراكم ببساطة في أسفل الوادي، وسيهب بتأثير الجاذبية الأرضية نحو مركز الوادي باتجاه الأرض الأكثر انخفاضاً، وتعرف هذه الرياح باسم الرياح الجبلية وتقنياً باسم الرياح المنحدرة ، كما تنشأ الرياح المنحدرة عن التبريد الشديد للهواء فوق هضبة مرتفعة أو منطقة مغطاة بالثلج و الجليد مدفوعة بحركة نظام الضغط الذي يدفع الهواء البارد لهبوط المنحدرات، وعلى الرغم من أن هذه الرياح المنحدرة تصبح دافئة وتحافظ على حرارتها إلا أنها ستبقى أكثر برودة من الهواء المنخفض التي تزيحه، وإذا مرت الرياح عبر الفجوات بين القمم ستصبح قوية جدة ومن الأمثلة على ذلك هي حين تنخفض الرياح المنحدرة من القمم الجليدية لغرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، وفي الحالة الثانية يكون متوسط سرعة الرياح المنحدرة في خليج كومنولث وساحل جورج الخامس طوال العام 67 كم في الساعة (42 ميل في الساعة) وتصل إلى 320 كم في الساعة (200 ميل في الساعة).
يتم الخطأ غالباً حتى بين علماء الأرصاد الجوية المحترفين أي نوع من الرياح فوق النوع الآخر، ومن الأبسط أن نتذكر بأنه تتم تسمية الرياح حسب الاتجاه الذي تهب منه، فكما أن الرياح الشرقية تهب من الشرق كذلك الرياح الجبلية تهب من اتجاه الجبل ورياح الوادي من الوادي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]