سمات شخصيّة الضابطة “جريس هوبر”
1995 نساء مخترعات
الأستاذ فرج موسى
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جريس هوبر سمات شخصية جريس هوبر شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
كانت ((جريس)) – بحكم شباب قلبها- تحب الشباب؛ ((لأن أذهانهم متفتحة تتقبل الأفكار الجديدة))، وما كانت المؤسسة بعقلها المغلق لتروق لها.
ومع أنها كانت تحمل رتبة العميد، لكنها لم تكن تقليدية بأي حال، ورغم كبر سنها، فقد كان بصرها موجها إلى المستقبل لا إلى الماضي. كانت تضع في مكتبها ساعة تدور إلى الخلف.
وبينما كان أحد رجال المؤسسة يقول لها: ((هكذا سارت الأمور دائما))، كانت تشير إلى هذه الساعة لتذكر الجميع بأن هناك أكثر من طريقة للتصدي لمشكلة ما بغير الطريق التقليدى.
ودائما ما تلفت ((جريس)) انتباه الحضور في بداية أحاديثها ومحاضراتها، وذلك بارتدائها قبعة البحرية الشهيرة، والتي كانت تسبب لها بعض المواقف المضحكة عادة.
فقد كان البعض – في المطارات، وقاعات الفنادق، والمطاعم- يعتقدون بأن هذه السيدة العجوز ذات الزي الموحد، ما هي الا ضابطة أمن، أو ما شابه ذلك.
وذات يوم قال لها أحد ضباط الجمارك: ((إذا كنت تعملين حقا في البحرية، فإنك لا بد وأن تكوني الأكبر سنا على الإطلاق هناك!!)). وبهذه المقولة كانت دائما ما تخلع قبعتها ثم تبدأ في المحاضرة.
وهناك إقبال شديد على السيدة ((جريس هوبر)) كمحاضرة، ومتحدثة جيدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلقي في العام الواحد نحو 200 محاضرة، ويتم حجزها بنحو ستة شهور مقدما.
هكذا كانت حياة السيدة ((جريس هوبر)) حافلة بالإنجازات حتى سبتمبر عام 1986، حين تقاعدت وهي في الثمانين من عمرها!
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]