شبكات الرصد الزلازلي في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى
2001 الزلازل
فريال ابو ربيع و الشيخة أمثال الصباح
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
شبكات الرصد الزلازلي دول مجلس التعاون الخليجي علوم الأرض والجيولوجيا
إدراكاً من دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية عمليات الرصد الزلزالي كخطوة أولى لتقليل مخاطر الزلازل بها فقد بدأت إعتباراً من بداية الثمانينات من القرن العشرين في إنشاء شبكات الرصد الزلزالي بها.
وفيما يلي عرض موجز لمواصفات الشبكات في السعودية، وقطر وعمان.
1) شبكات رصد الزلازل في المملكة العربية السعودية
كانت المملكة العربية السعودية أول دولة خليجية تبدأ في عمليات الرصد الزلزالي وذلك في عام 1983.
حيث أنشأت جامعة الملك سعود أول شبكة في منطقة الخليج. وقد أخذت هذه الشبكة في التطور من حيث عدد المحطات وفي طريقة ربط المحطات الحقلية بمركز التسجيل والتحليل في مقر الجامعة في الرياض بمرور الوقت.
وتتكون هذه الشبكة حالياً من ثلاثين محطة حقلية، يتوزع اثنتا عشرة منها على طول خليج العقبة باعتبراها شبكة فرعية كما تتوزع ثماني محطات من الشبكة الرئيسة في الجزء الجنوبي الغربي للمملكة.
وتتوزع باقي المحطات في الأنحاء المتبقية من المملكة، ومعظم هذه المحطات الحقلية مجهزة بسيسمومترات قصيرة المدى (Short Period) لتسجيل الزلازل المحلية والإقليمية.
وهناك محطتان مجهزتان بسيسمومترات طويلة المدى في الرياض والظهران ، وذلك لتسجيل الزلازل البعيدة. وتتصل المحطات الحقلية الموزعة في الأنحاء المختلفة للمملكة بمركز التسجيل والتحليل في مقر الجامعة بالرياض عن طريق شبكة اتصالات لاسلكية وتليفونية.
وفي عام 1993 قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بإنشاء شبكة أخرى تتألف من 11 محطة حقلية قصيرة المدى (Short Period) موزعة على طول خليج العقبة وفي الجزء الجنوبي الغربي على الحدود مع اليمن.
كما انتهت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حديثاً (1999) من إنشاء الشبكة الوطنية الرقمية السعودية لرصد الزلازل والتي تتألف من 32 محطة حقلية، منها 21 محطة مزودة بسيسمومترات ذات مدى فائق الاتساع والمحطات الحقلية الباقية مزودة بسيسمومترات قصيرة المدى.
وبهذا التوزيع لشبكات الرصد الزلزالي فإن المملكة العربية السعودية تعتبر من أكثر المناطق كثافة من حيث توزيعات محطات الرصد الحقلية، وذلك في الشرق الأوسط بشكل عام وفي دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.
وتسجل الشبكة السعودية النشاط الزلزالي المتكرر في البحر الأحمر وخليج العقبة وكذلك زلازل حزام زاجروس النشط. بالإضافة إلى النشاط الزلزالي الإقليمي حول المملكة.
2) الشبكة القطرية لرصد الزلازل
بدأت عمليات الرصد الزلزالي في دولة قطر في بداية التسعينيات من القرن العشرين حيث أنشأت وزارة الاتصالات والنقل(هيئة الطيران المدني) المركز الزلزالي القطري.
وهو شبكة تتألف من خمس محطات حقلية موزعة في أنحاء دولة قطر ومزودة بسيسمومترات قصيرة المدى ذات الحساسية الكبيرة لرصد الزلازل المحلية والإقليمية.
وتُرسل المحطات الحقلية بياناتها إلى مركز للتسجيل والتحليل في العاصمة الدوحة وذلك باستخدام شبكة للاتصالات اللاسلكية. وتسجل الشبكة نشاطاً زلزالياً محلياً تتراوح قوته بين 3 إلى 4 درجات بمقياس رختر.
كما سجلت نشاطاً زلزالياً في الخليج العربي بالإضافة إلى النشاط الزلزالي المتكرر على الأجزاء الجنوبية من حزام زاجروس في جنوب غرب إيران.
3) إنشاء مركز الرصد الزلزالي في سلطنة عمان
تعرضت سلطنة عمان في تاريخها الحديث لعدة هزات متوسطة القوة وذلك في الأجزاء الشمالية والجنوبية منها.
كما أنها معرضة لتاثيرات الزلازل الإقليمية التي تحدث في جنوب غرب حزام زاجروس النشط، بالإضافة إلى النشاط الزلزالي في البحر العربي والأجزاء الجنوبية من الخليج العربي.
وقد تولت جامعة السلطان قابوس مهمة إنشاء مركز رصد الهزات الأرضية في السلطنة، وتم وضع خطة خمسية لإنشاء مركز زلزالي تتبعه ثلاثون محطة حقلية تتوزع في أنحاء السلطنة .
وفي مطلع عام 1999 بدأت الدراسات الحقلية لاختيار مواقع المحطات الحقلية للمرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل تركيب عشر محطات حقلية سبع منها في المناطق الشمالية للسلطنة وثلاث في جنوبها و مركز رئيس لتسجيل البيانات وتحليلها بجامعة السلطان قابوس.
ومن المقرر استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لنقل بيانات المحطات الحقلية إلى المركز الرئيس.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]