طرق استكشاف الأطفال الصخور في البيئة
1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية
KFAS
استكشاف الأطفال الصخور في البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
يناقش هذا الفصل كيف يمكن للأطفال دراسة الصخور والتربة وعملية التجوية والتحلل.
دراسة الصخور والتربة
يجب أن يكون الهدف الأساسي في المرحلة الابتدائية هو مساعدة الأطفال على تصنيف الصخور والتربة على أساس صفاتها وخواصها، فبمقارنة الصخور المختلفة يمكن للأطفال فهم كيف أن خواص الصخور تتعلق بكيفية تكوينها واستخدامها.
ويكفي للأطفال أن يتعرفوا ثلاثة أنواع رئيسة من التكوينات الصخرية، وهي: الصخور النارية والرسوبية والمتحولة، وعلى بعض الأمثلة الأكثر شيوعا منها، وعلى سبيل المثال: الجرانيت والبازلت، والطين، والحجر الجيري، والحجر الرملي، والرخام والإردواز.
استكشاف الصخور في البيئة
إن لم يكن الأطفال قد درسوا خواص مواد البناء بالتفصيل، فإنهم يحتاجون لبعض الأنشطة التي ستساعدهم على التمييز بين الصخور الطبيعية والصناعية، ودراسة مبنى مدرستهم سيساعدهم على توضيح الفروق، ويمكن تحقيق ذلك بالرسومات التفسيرية للسطح الخارجي للمبنى، والتعرف على أنواع المواد المستخدمة ومظهرها..
معظم هذه المواد ستكون صناعية، مثل الطابوق والاسمنت والملاط (morter) ولكن قد يكون هناك أجزاء حجرية مثل الإردواز والحصى في الخرسانة (pebble dash concrete) وما أن يتمكن الأطفال من التعرف على المواد الصناعية بسهولة، فإن بإمكانهم استكشاف المحيط للتعرف على الصخور الطبيعية.
إن كثيراً من الأطفال الذين يعيشون في بلدة كبيرة أو مدينة، قد لا تتاح لهم الفرص لرؤية الطبقات الصخرية البارزة أو زيارة مقالع الحجارة، إلا أن جولة حول المدينة أو زيارة للمقبرة هي طريقة مثالية لرؤية التشكيلة الواسعة من الصخور.
ولا يحتاج الأطفال لمعرفة ما هي الصخور في هذه المرحلة، وفي الحقيقة فإن عدم معرفتهم يعتبر ميزة، حيث إن ذلك يتيح لهم الفرصة للبحث والإختبار وتصنيف الصخور المختلفة بطريقة علمية وعقول متفتحة، ويمكن تسجيل ملاحظاتهم وبعض التفاصيل عن الصخور، كما هو موضح في جدول (8-1).
وإذا اتيحت الفرصة للأطفال للنظر إلى حجر الشاهد (شاهد القبور)، فإنه يمكن إضافة تاريخ هذا الحجر لملاحظاتهم، حتى يستطيع الأطفال في وقت لاحق البحث فيما إن كانت بعض الصخور تدوم لفترة أطول من غيرها، وقد تتاح الفرصة لترتيب زيارة إلى أحد البنائين ليوضح لهم كيفية استخدام الصخور في البناء.. ومن المهم هنا أن نعلم أن البنائين يستخدمون مصطلح ((رخام)) لأي حجر يمكن صقله، وهذا مثال ممتع لعلماء الجيولوجيا والبنائين الذين يستخدمون تصنيفات مختلفة، بالرغم من أنهم يستخدمون المصطلح نفسه.
ومساهمة الأطفال في جمع عينات الصخور سيجعل للأبحاث اللاحقة عليها معنى أكبر، حيث إنهم قد يجدوا قطعا من الصخور أو الحصى في حدائقهم، أو على شاطئ البحر، أو على جانب الطريق.
وعندما تتاح للمدرسة وسيلة سهلة للوصول إلى الريف، يمكن للفصل الذهاب للخارج وجمع عينات من المواقع المختلفة، وبعد ذلك تغسل كل عينة ويوضع طابع عليها يوضح موقع وجودها وتاريخ التقاطها، وهذه المجموعة الأولية يمكن إضافتها لتلك التي تمتلكها المدرسة، أو التي تم استعارتها من مدرسة ثانوية أو من المتحف.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]