طرق تكوين تصاحبات المعادن
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
تكوين تصاحبات المعادن علوم الأرض والجيولوجيا
في أغلب الأحيان ، يمكن للمكان الذي نعثر فيه على عينة من المعدن – الموقع (location) والمُصاحبات (associations) – أن يوفر عدة أدلّة على هويته .
فليست المعادن المعيّنة ميزة خاصة بصخور ٍ وبيئات جيولوجية معيّنة فحسب، بل تكاد بعض المعادن تتواجد معاً على الدوام .
مثلما تعيش مجموعة معينة من الحيوان في موطن محدد ، كذلك تتواجد المعادن معاً على الأغلب. وعلى سبيل المثال ، غالباً ما يوجد الذهب مع الكوارتز الحلبي .
توصف المعادن التي توجد معاً بأنها مُصاحبة (associated). بعض التصاحبات عبارة عن المعادن التي تشكّل نوعاً معيناً من الصخر، مثل الكوارتز والفلسبارات والميكا في الغرانيت.
وقد تتشكل تصاحبات أخرى في أنواع معيّنة من البيئات المشكّلة للصخور ، مثل العروق (veins) أو التجاوب (cavities) أو التغلُفات القشرية (encrustation) .
في بعض الأحيان تتجمع التصاحبات على مراحل ، بإضافة معدن واحد أولاً ثم غيره عبر الوقت.
وعلى نطاق ضيق ، يحدث هذا في كرات من معادن توجد في صخور رسوبية تسمى عُقيدات الشقوق المضلّعة (septarian nodules).
وتبدأ هذه على هيئة كرات طينية (mudballs) تحيط بالحياة البحرية المتحللة. وبينما تجف ، تمتلئ بالمعادن مثل الدولوميت. وتبدأ هذه المعادن بالتشقق، وأبان ذلك تمتلئ الشقوق بعروق من الكلسيت .
وعلى نطاقٍ واسع، غالباً ما تتبدل رواسب الركاز (الخام) في الصخور بمحاليل مائية تتسرب عبر الشقوق.
وعلى سبيل المثال، تُجرف المواد الكيميائية التي تجوّت من ركاز أو خام البيريت عبر الصخور إلى الأسفل وتتفاعل مع المعادن الموجودة في الأدنى.
وتتفاعل كبريتات الحديديك (ferric sulphate) مع معادن النحاس والرصاص والزنك لتكوين كبريتات يمكن بدورها أن تُذاب وتُجرف مع الماء.
يذيب حمض الكبريتيك (Sulphuric acid) الكربونات، وبينما تُجرف الكربونات تتفاعل مع معادن النحاس لتكوّن طبقة من المعادن مثل الملاكيت والأزولايت.
وعميقاً في الصخر – تحت مستوى الماء (المستوى الذي يكون الصخر عنده مشبّعاً) – يمكن لتفاعل المعادن في الموقع مع محاليل المائية أن يكوّن طبقة من معادن النحاس مثل الكلكوسيت والكوفلليت والكلكوبيريت. ولأن هذه المعادن غنية جداً بالنحاس، تسمى العملية إثراءً ثانوياً (secondary enrichment) .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]