طرق دراسة قاع المحيط
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
طرق دراسة قاع المحيط قاع المحيط علوم الأرض والجيولوجيا
لا يستطيع الباحثون دراسة قاع المحيط أو القيام بدراسات جيولوجية بحرية مباشرة كالتي تجري على اليابسة ومن ثم فإن طرق دراسة جيولوجية البحار تتم من فوق ظهر السفن التي تمخر عباب البحور.
وتختلف طريقة الدراسة بحسب القصد منها. وفيما يلي بعض هذه الطرق.
– قياسات العمق: Soundings
هي قياسات أعماق المحيط من فوق ظهر سفينة. وكانت حبال القنب تستعمل في الأيام الأولى لعمليات سبر الأعماق. ثم استبدل ذلك عام 1875م بالأسلاك. ومنذ أواسط العشـرينات فإن جميع قياسات الأعماق أصبحت تؤخذ بطريقة "السبر بالصدى (echo soundings)".
وفي الطريقة الأخيرة، فإن جهاز السبر يرسل نبضات صوتية ترددها (10-20 هرتز) ثم تقيس الفترة الزمنية بين إرسال النبضة الصوتية وبين رجوع الصدى إلى الجهاز.
وقد كانت القياسات يدوية في مرحلة استحداث هذه الطريقة، وفي عام 1935م أصبحت الأجهزة آلية، حيث يرسم جهاز السبر شكلاً للعمق مقابل المسافة أو الزمن. وفي عام 1953 أصبحت الأجهزة أكثر دقة ووضوحاً.
– تصحيحات قياس العمق
يقتضي استعمال الحبال أو الأسلاك تصحيح العمق المقاس بالنسبة للعوامل التالية:
أ- زاوية ميل الحبل أو السلك.
ب- درجة شد الحبل أو السلك.
ج -تدريج عداد الأمتار المستعمل.
أما طريقة السبر بالصدى فتجري عليها التصحيحات التالية:
أ- سرعة الصوت، حيث أن معدل سرعة الصوت ليست ثابتة.
ب- ميل القاع، حيث أن النقطة التي ترجع صدى أول نبضة صوتية لا تكون تحت السفينة تماماً.
ج – وكذلك عدم الدقة في التوقيت وعدم دقة الأجهزة ميكانيكياً.
وبشكل عام، فإن خطوط سبر الأعماق تثبت بطرق فلكية عيارية. والخطأ المقبول في قياس أعماق المحيط هو عادة بضعة كيلومترات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]