الفيزياء

طرق عزل ومعالجة الأصوات الغير مرغوبة

2011 تجارب علمية الصوت والسمع

كريس و ودفورد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

معالجة الأصوات الغير مرغوبة طرق عزل الأصوات الفيزياء

يمكن أن يسبب الضجيج في كثير من الأحيان حالة من الإزعاج والتشتت الذهني الكبير، إضافة إلى أن الصوت المفرط في الارتفاع يمكن أن يسبب آثاراً خطيرة على الصحة.

ويتركز عمل مهندسي الصوت على معرفة أنجح الطرق لحجب الأصوات غير المرغوبة.

لاحظنا في النشاط (3) أن الأمواج الصوتية تنتقل بسرعات متباينة عبر مواد مختلفة.

 

وتنتقل هذه الموجات بشكل أسرع في الأجسام الصلبة كالفولاذ مقارنة بالسوائل مثل الماء، علماً أن الصوت ينتقل في الماء بشكل أسرع من انتقاله في الهواء، وهو المادة التي نسمع من خلالها الأصوات.

كما أن المواد التي تنقل الصوت على نحوٍ أسرع تنقل الصوت أيضاً إلى مسافات أبعد. وفي بعض الأحيان يقطع الصوت مئات الأميال عبر مياه المحيطات. حيث ينتقل لمسافات تتجاوز مسافات انتقاله إليها عبر الهواء

يتوقف انتقال الموجات الصوتية على العديد من العوامل. ويصدر مصدر الصوت طاقة تنتشر بالطريقة ذاتها التي تنتشر فيها بالطريقة الحرارية من نار مشتعلة. وكلما ابتعدنا عن مصدر الصوت قلّت الطاقة التي تصلنا في كل ثانية.

 

يمكن أن تتضاءل الموجات الصوتية وبالتالي تتضاءل طاقتها الصوتية تبعاً للأجسام التي تمر خلالها. فعندما تمر الموجة الصوتية عبر أحد الأجسام تهتز الجزيئات التي تقوم بنقل الصوت، وعندما تهتز هذه الجزيئات تتحول بعض طاقة الصوت الأصلية إلى حرارة ثم تتبدد.

كما يمكن أن تصبح الموجات الصوتية ضعيفة عند انعكاسها – عندما ترتد مثلاً عن أحد الجدران، وتضعف قدرتها أيضاً عند انكسارها. ففي الأيام الحارة، على سبيل المثال، تنكسر الموجات الصوتية باتجاه الأعلى إلى الفضاء.

 

معالجة الأصوات غير المرغوبة

يشار إلى الأصوات غير المرغوبة غالباً بالتلوث الضوضائي أو التلوث الناتج عن الضجيج.

ويقع ضمن هذا التصنيف أي شكل من أشكال الضجيج المزعجة، مثل هدير الطائرات النفاثة وأعمال البناء وحركة المرور أو الموسيقي الصاخبة الصادرة عن أجهزة الستريو.

ولحسن الحظ تمتص بعض الأصوات غير المرغوبة كما تمتص المناشف الماء وتوضع مثل هذه المواد ضمن تصميم المباني أو تدخل في صناعة واقيات الأذن للتحكم بحركة الصوت.

 

وهناك ثلاث طرق رئيسية لمعالجة الأصوات غير المرغوبة. تتمثل أبسط هذه الطرق بتخفيض الصوت المزعج عن طريق معالجة مصدره.

وقد يتطلب ذلك تبطين المحرك لمنع اهتزازه أو وضع طابعة جهاز الحاسوب التي تصدر صوتاً مزعجاً داخل خزانة بلاستيكية لمنع تسرب الصوت، لكن معالجة مشكلة الصوت لا تتم دائماً بهذه الطريقة، فأحد أشكال التلوث الضوضائي هو حركة المرور، التي لا يمكن معالجتها والقضاء عليها من مصدرها.

أما الطريقة الأخرى للتقليل من الأصوات المزعجة فيمكن أن تتحقق من خلال إعاقتها أثناء انتقال الأصوات من المصدر إلى المستمع.

 

وغالباً ما يتم بناء سواتر ترابية على جانب الطرق الرئيسية للمساعدة على عكس الضجيج الذي تخلفه حركة المرور بعيداً عن المناطق السكنية.

أما إذا لم تساعد الوسيلتان السابقتان على القضاء على الضجيج بتخفيض حدة الصوت من المصدر أو إعاقة طريقه فإن الطريقة الأخيرة المتبقية هي إحاطة المستمعين بمواد ماصة للصوت لمنع الضجيج من الوصول إلى آذانهم لذلك تصمم البيوت القريبة من المطارات عادة بنوافذ زجاجية ذات ألواح مزدوجة أو ثلاثية من أجل الحد من الضجيج.

وتتألف هذه النوافذ من ألواح زجاجية تتخللها فراغات مملوءة بالهواء لما تمتاز به من كفاءة عالية في امتصاص الصوت.

 

امتصاص العروض الموسيقية

تبدو قاعات الحفلات الموسيقية المكتظة مختلفة كثيراً وهي خالية من الجمهور لأن أجسام الناس تمتص الأصوات، ما يجعل من الصعب على الأوركسترا أن تقدم الصوت نفسه الذي أدته أثناء التمرينات والعروض التجريبية.

لذلك تتم تغطية المقاعد عادة بأنواع خاصة من القماش لامتصاص الأصوات بالطريقة ذاتها التي تمتص فيها أجسام المتفرجين تلك الأصوات.

ومن خلال هذا الترتيب يبدو الصوت كما هو من دون أي تغيير سواء أكانت القاعة خالية أم ممتلئة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى