طريقة CBT: مدى فعاليتها وتأثيرها على الإنسان

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

أظهرت العديد من الدرسات أن طريقة CBT تقلّل من عوارض الاكتئاب والقلق وغيرهما من المشاكل، ويوفّر الشكل البياني التالي والمأخوذ من دراسة أجراها كل من الدكتور ستيفن هولون (Dr. Steven Hollon) والدكتور إدوارد فريدمان (Dr. Edward Friedman) وجماعتهما، تشجيعاً حول توقّع المساعدة المتوخّاة من CBT.

تعرض الدراسة نتائج أربع أبحاث كثيرة اهتمت بتأثير ثلاثة أنواع من علاجات الاكتئاب وهي:

(1) طريقة CBT لوحدها، (2) مضادات اكتئاب لوحدها، (3) المزج بين CBT ومضادات الاكتئاب.

ولقد وجد الباحثون لدى فحص كافة النتائج ولا سيّما تلك الخاصة بالمزج بين CBT والأدوية العلاجية أن كلاً من CBT والأدوية مؤثرين إلا أن العلاج بهما معاً يكون أكثر تأثيراً.

هل هناك أي أثر سلبي في استخدام طريقة CBT؟

كما هو واضح من الشكل البياني أدناه أن CBT لا تعمل بشكل كفوء مع جميع الأشخاص، وكما هو الحال في العلاجات المؤثرة في الاكتئاب كافة، فإن درجة الاستجابة تختلف من شخص إلى آخر.

كذلك، فإن طريقة CBT قد تستوفي جهداً ووقتاً يزيد على ما هو في العلاج بمضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى أن كلفة العلاج النفسي تزيد على كلفة العلاج بالأدوية على المدى القصير ولا سيّما إذا كان التأمين الصحي لا يغطي كلفة العلاج النفسي.

إلا أنه من ناحية أخرى، أظهرت دراسات نسبة كلفة/ فائدة في علاجات الاكتئاب كافة أن هناك تعضيداً قوياً لممارسة CBT في علاج الحالات الحادة (Acute Treatment)، وفي منع معاودة الأعراض (Relapse Prevention).

ولعل أهم خواص طريقة CBT أنها ذات تأثير طويل الأمد ــ فهي تعلم مهارات تعامل وتقدم تقنيات لإدارة الاكتئاب التي يمكن تبنيها طوال العمر، وبعبارة أخرى تعدُّ CBT عطاء ثري ودائمي، ولا سيما أن الدراسات اتفقت عن أن النتائج الطويلة الأمد، بعد توقف العلاج، تميل لصالح CBT مقارنة مع استعمال الأدوية.