طريقة التصوير الضوئي اللابؤري
2013 دليل مراقب القمر
بيتر غريغو
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
هذه الطريقة في تصوير القمر (المعروفة أيضاً باسم التصوير الضوئي اللابؤري) انتشر استخدامها في الخمسينيات من القرن الماضي (S1950) عندما شاع استخدام كاميرات 35 ملم ثابتة العدسة. ونظراً لأن عدسة الكاميرا لا يمكن إزالتها، لابد من تركيز الصورة على الفيلم عبر العدسة العينية للتليسكوب. ويمكن القيام بذلك بتركيز الصورة أولاً على العدسة العينية ومن ثم إلصاق الكاميرا بالعدسة العينية للتليسكوب مع بؤرة الكاميرا معدة على مجال اللامحدودية.
يمكن استخدام تقنيات التصوير الضوئي اللابؤري بكل من الكاميرات التقليدية والكاميرات الرقمية ثابتة العدسة على حدٍ سواء. غير أن أبسط وأرخص أنواع كاميرات الأفلام ليس فيها أي وسيلة لتركيز الصورة في البؤرة – فيها مجال بؤرة تركيز معد مسبقا من عدة أمتار إلى اللامحدودية – ولا يمكن تعديل زمن التعرض. بوسع هذه الكاميرات، رغم محدداتها الشديدة ، التقاط صورة مرضية للقمر . سيتوجب على المصوِّر عادة تهيئة مهايئ موقت للكاميرا لتثبيتها على التليسكوب، طالما أن الكاميرات الأرخص ليست مهيأة لتقبل المهييئات أو الإضافات ويتوجب على جميع الفكليين الهواة ان يكون لديهم في علبة الأدوات شريط لاصق متـكرر الاسـتخدام مثل بلو- تاك (Blu-Tack) وشريط لاصق فينيل، مناسب لتثبيت كاميرا خفيفة الوزن بشكل مؤقت على تليسكوب.
حتى ولو كانت العدسة العينية تعطي مجال رؤية واضح كبير عند النظر فيها بالعين، يمكن أن يفسد تضاؤل النصوع الحافيّ حيث تكون صورة القمر محاطة بحد دائري معتم – الصورة المتلقطة بهذه الطريقة . تعتمد درجة تضاؤل النصوع الحافيّ على حجم عدسة الكاميرا الثابتة بالنسبة لعدسة عينية التليسكوب، وعلى نوع العدسة العينية المستخدمة وعلى بعد عدسة الكاميرا عنها. يحدث تضاؤل النصوع الحافيّ عادة بسبب كون عدسة الكاميرا أكبر بكثير من عدسة عينية المنظار. إضافة لذلك يؤثر بروز العين لعينية المنظار على درجة تضاؤل النصوع الحافي: من الصعب استعمال العدسات العينية للمنظار ذات البروز العيني القصير جداً (عادة عدسات ذات بعد بؤري قصير وتعطي درجات تكبير عالية) بشكل لا بؤري مع كاميرا ثابتة العدسة لأنه من الضروري وضع الكاميرا بحيث تكون عدستها وعدسة عينية المنظار أقرب ما تكون – قريبة جداً بحيث تتلامسان تقريباً. والنتيجة ليست مرضية كثيراً في العادة، مع صور مركزية صغيرة فقط محاطة بحدود معتمة، مثل النظر عبر نفق طويل كما تولد عينيات المنظار التي توفر مجالات رؤية واضحة صغيرة تضاؤل النصوع الحافيّ، لذلك لابد من تجنب الأنواع الأساسية مثل عينية هيوجين.
وأخيراً، سجل ملاحظات لتجاربك! ليس هناك شيء أكثر إحباطاً من أن تنفد لديك أفلام التصوير القمري بفارق بكرة واحدة أو اثنتين، مكتشفاً عدة صور قمرية تبدو أنها كاملة، وما عليك إلا أن تفرك رأسك وتتساءل تماما أي عينية منظار استُخْدمت وكم كان التعرّض.
التصوير القمري المتطور اكثر نوع كاميرات انتشاراً بين مصوري القمر هي كاميرا نوع العدسة الواحدة العاكسة (SLR 35) ملم، وهو تصميم شاع استخدامه منذ ستينيات القرن الماضي (S1960). وبعض كاميرات SLR الأقدم والأقل مستوى بسيطة جداً في تصميمها، مع مفاتيح تحكم يدوية حصرية.
كاميرات SLR الأغلى ثمناً إلكترونية بالكامل وتسمح للحصول بالتحكم بكل جانب من وظائف الكاميرا. فكاميرا SLR أساسية هي كل ما هو مطلوب للتصوير القمري، ويمكنها أن تعطي صورة قمرية بذات الجودة التي يمكن أن تعطيها كاميرا أغلى منها بعشر مرات. توجّه مرآة داخلية الصورة الداخلية عبر كاميرا SLR إلى ملتقط الصورة، مما يسمح بمشهد مباشر للهدف الذي يجري تصويره. عند تحرير المصراع (المغلاق)، تنقلب المرآة للأعلى، مما يسمح بسقوط الضوء مباشرة على الفيلم. يمكن أن تؤثر الاهتزازات الميكانيكية التي يولدها انغلاق المصراع، على جودة الصورة، ويمكن إغلاق المرايا في بعض الكاميرات في وضعية المنقلبة وللأعلى، قبل التقاط الصورة. ولتقليل الاهتزاز الذي يسببه ضغط زر المصراع، الذي قد يغبش الصور، يستخدم مصورو القمر تحرير بكبل (سلك) – وهي وظيفة يمكن التحكم بها الكترونياً في الكاميرات SLR العالية الدقة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]