النباتات والزراعة

طريقة الريّ بواسطة “الغمر غير المنتظم”

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

طريقة الريّ بواسطة الغمر غير المنتظم النباتات والزراعة الزراعة

نعني بطرق الري الأساليب التي يتم بها تقديم الماء إلى التربة لتمكين النباتات المزروعة من استمرارية النمو .  هذه الطرق أخذت عبر تاريخ الحضارة الإنسانية أشكالاً عدة . 

كما أنها تأثرت بنوع النبات المزروع ، وكذلك بنوع التربة المرورية ، من حيث كونها خفيفة (رملية) أو ثقيلة (طينية) .  وأيضاً تأثرت بكميات الماء المتوافر للري . 

أما في الوقت الحاضر فإن كلفة اليد العاملة المتعاظمة الارتفاع تعد أحد العوامل الرئيسة في اختيار طريقة الري المراد اعتمادها . 

وكذلك فإن تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة دفع بالكثير من المزارعين إلى اعتماد طرق حديثة ، تتناهى فيها ساعات العمل الإنساني إلى حدودها الدنيا .  مثال ذلك : الري بالتمطير ، والري بالتنقيط ، والري الباطني الأوتوماتيكي . 

 

وهناك أيضاً عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في اختيار طريقة الري ، سواء بالنسبة للمكان أو للتربة بشكل خاص . 

ويمكن حصر هذه العوامل بعاملين رئيسين هما : الاقتصاد في استعمال الماء ، وذلك لندرة الماء .  والعامل الآخر هو مشكلة التملح في المناطق الجافة وشبه الجافة .

هذا وعلى المصمم عند اختيار طريقة الري الواجب اعتمادها للمشروع أن يضع في سلم أولوياته المشكلة الاقتصادية لهذه الطريقة المختارة . ونعني بذلك الموازنة بين الكلفة والدخل . هذا مع المحافظة على الإنتاجية الكامنة للتربة .

 

أما طرق الري فهي :

– طريقة الغمر غير المنتظم أو الغمر الحر (Wild flooding) أو (Free flooding) .

– طريقة الغمر المنتظم (border method) .

– طريقة الأحواض (Contour basin irrigation) .

– طريقة الخطوط (Ferrow – irrigation)  .

– طريقة التمطير (Sprinkling) .

– طريقة التنقيط (drip-irrigation) .

– الري الباطني (Sub-irrigation) .

 

طريقة الغمر غير المنتظم أو الغمر الحر (Free flooding) أو (Wild flooding)

تُعتمد هذه الطريقة عادة في المناطق الجبلية ، حيث يتم حقن الماء الجاري في الجدول المجاور للحقل ، ثم يحول هذا الماء المحقون إلى الحقل المجاور ليغمره بالكامل . 

بعض المنشورات العلمية [109] ترجح أن هذه الطريقة من أقدم طرق الري على الإطلاق .  والطريقة على الرغم من بدائيتها ، إلا أنها تستعمل على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية  [109]

ويمكن تحسين طريقة الغمر الحر باستحداث خنادق لتحويل الماء ، بحيث يروي كل خندق قطاعاً من الحقل ، وذلك بالسماح للماء بالفيض من الخندق إلى قطاع الحقل ليتم غمر هذا القطاع في نهاية المطاف بالكامل .  وبشكل عام يتطلب الغمر الحر كميات كبيرة جداً من الماء . 

 

كما يتطلب أيضاً أن تكون التربة المرورية بهذه الطريقة جيدة الناقلة للماء . هذا إضافة إلى أن تجانس توزيع الماء بهذه الطريقة ليس مضموناً .  ولذا فقد اقترح في بعض المنشورات [109] تطوير الطريقة بإحداث منظومة من الخنادق ، محفورة بشكل متعارض مع خطوط ميل التربة . 

ويتميز كل خندق بميل طفيف .  وهكذا يمكن أن يترك الماء داخل منظومة الخنادق هذه ، ليفيض منها ويغمر كامل المساحة . 

وعلى الغموم فإن تطوير طريقة الغمر الحر يصطدم بحاجز مهم هو الاحتياجات العالية جداً من الماء لهذه الطريقة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى