ظاهرة الأعاصير المدارية
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تتم الإشارة إلى العواصف القوية الدوارة المعروفة باسم الأعاصير المدارية بأسماء مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم:
الإعصار الماطر: المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادي.
الإعصار المداري: شمال غرب المحيط الهادي.
مناطق المنخفضات (الأعاصير): المحيط الهندي وجنوب غرب المحيط الهادي.
ويصبح النظام منطقة ضغط منخفض مدارية عندما تزداد السرعة أكثر من 33 متراً في الثانية (120 كم في الساعة أو 75 ميل في الساعة)، وتتكون جميعها من نواة منخفضة الضغط محاطة بمجموعات لولبية من الحمل الحراري الشديد، وتظهر صور الأقمار الصناعية سحاباً رقيقاً مرتفعاً ضخماً فوق كل نظام حيث يهب الهواء في الارتفاعات، وقد يمتد هذا السحاب السمحاقي لآلاف الكيلومترات.
كما يمكن للأعاصير المدارية أن تنشأ فوق المياه المحيطية التي تتجاوز حرارتها 27 درجة مئوية (81 فهرنهايت) على السطح، (هناك نظام واحد معروف من جنوب الأطلسي حيث تكون درجة حرارة البحر منخفضة جداً)، وتشمل المتطلبات الإضافية لتشكله وجود رياح القص المنخفضة (أي تغيير صغير في السرعة والاتجاه) مع تزايد الارتفاع والتباعد (مما يجذب الرياح من السطح إلى الأعلى)،وتنشأ الأنظمة بشكل عام على بعد 5-10 شمالاً أو جنوباً من منطقة الضغط المنخفض الاستوائية، وتتلاشى الأنظمة عندما تسير فوق المياه الباردة وتمر فوق اليابسة حيث تتبدد مصادر طاقتها، كما أنها قد تندمج أحياناً مع أنظمة الطقس الموجودة لتشكيل مناطق ضغط منخفض قوية غير مدارية (أي منخفضات).
قد تكون النواة منخفضة الضغط أو المركز حيث يهبط الهواء الدافئ إلى مركز العاصفة خالياً من السحب، ويكون محاط بجدار الموقع وهو موقع أقوى حمل حراري وأعلى مجموعة من المزن الركامية وأشد هطول وأكثر الرياح عنفاً، وينشأ الدمار الذي تخلفه مناطق الضغط المداري المختلفة من ثلاثة عوامل: أولاً الرياح الشديدة التي قد تكون مصحوبة بإعصار فرعي أقوى هي المسؤولة عادة عن الأضرار الفورية، ثانياً يعمل الضغط المنخفض في المركز والرياح المرتفعة لإيجاد قبة من الماء تحت العاصفة وعندما تقترب من الشاطئ تشكل قوام العاصفة والذي يصل إلى 10-12 متر (33-39 قدم) فوق المستوى الطبيعي للماء، وقد تنتقل هذه العواصف لمسافة 10-15 كم (6-9 ميل) في اليابسة وتسبب دماراً هائلاً وتؤدي إلى وفيات، وثالثاً قد تتسبب الأمطار الغزيرة بفيضانات قوية وانجراف الوحل أو انهيار اليابسة مما يؤدي إلى العديد من الخسائر البشرية، وينبغي الملاحظة بأن معظم الزراعة المدارية تعتمد على تساقط المطر من العواصف المدارية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]