علوم الأرض والجيولوجيا

ظاهرة قوس قزح

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

قوس قزح هو من أشهر الظواهر المدارية التي تظهر في السماء في الجانب المواجه للشمس وقد رآه جميع الناس تقريباً، وينشأ عندما ينزل ضوء الشمس أو القمر على قطرات المطر، ويتشكل أكثر أشكاله شيوعاً كقوس دائري متمركز في نقطة مواجهة للشمس: أي في النقطة المواجهة للشمس في الغلاف السماوي نسبياً لرأس المراقب (أي أنه حتى للأشخاص الذين يقفون جانب بعضهم البعض فإنهم يرون أقواس قزح مختلفة قليلاً)، وكلما كانت الشمس مرتفعة أكثر في السماء كلما ظهرت قمة القوس أكثر انخفاضاً، وهو يشكّل نصف دائرة إن كانت الشمس في الأفق وإذا كانت الظروف جيدة فقد يظهر قوس قزح من الطائرة كدوائر كاملة.

ويعرف أكثر أشكال قوس قزح شيوعاً مع أقوى الألوان باسم القوس الأولي مع نصف قطر بقياس 42 درجة، ويكون لونه أحمراً من الخارج وبنفسجياً من الداخل، وينشأ عندما يتعرض ضوء الشمس (أو القمر) لانعكاس فردي ضمن قطرات المطر، كما يظهر قوس ثانوي آخر وأضعف مع ألوان معكوسة مع نصف قطر بقياس 51 درجة، وهو ينشأ من خلال انعكاس مزدوج ضمن قطرات المطر، وتوجد بين القوسين الأولي والثانوي مساحة متميزة وداكنة أكثر من السماء تعرف باسم حزمة ألكسندر الداكنة حيث ينعكس الضوء بعيداً عن المراقب.

ولا يكون قوس قزح دائماً قوساً كاملاً وغير متقطع فقد تظهر التقطعات حيث لا يسقط المطر أو حيث تسقط قطرات المطر في ظل السحب الأخرى، وليس هناك أي علاقة مباشرة مع الطقس المستقبلي إلا أنه وبما أن أنظمة الطقس تتحرك من الغرب إلى الشرق فإذا رأينا قوس قزح في الغرب في بداية النهار فإنه من المحتمل أن يحصل هطول أو سحب ماطرة، أما إذا رأيناها في الشرق في وقت متأخر من النهار فهذا يعني أن السحب تتجه نحو الشرق وقد يتحسن الطقس.

ويتوقف نقاء الألوان بقوة على حجم قطرات المطر، فعندما تكون كبيرة يهيمن اللون الأحمر أما مع القطرات الصغيرة يختفي اللون الأحمر ويظهر الجانب الخارجي للقوس الأولي برتقالي اللون، وعندما تكون القطرات صغيرة جداً تمتزج الألوان لتعطينا قوساً أبيضاً، ولأن هذا القوس شائع أكثر مع الضباب أو السحاب السديمي فإنه يعرف باسم القوس الضبابي.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى