ظواهر الدوامات والزوابع والأعاصير

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

هناك مجموعة كاملة من الظواهر تعرف باسم الدوامات وجميعها أعمدة هواء صغيرة تدور حول مركز بقوى مختلفة، وأضعفها الدوامة أو الزوبعة المسماة باسم المادة التي تقوم هذه الدوامة برفعها عن السطح، وينشأ بعضها كالزوابع الرملية أو الزوابع الغبارية عندما تشتد حرارة السطح مصحوبة باختلافات في الاحتكاك مع الأرض ليدور عمود الهواء، وقد تنشأ الزوابع الأخرى عندما يهب الهواء في منطقة مع تلال قريبة، وعادة ما تنشأ زوابع الماء والثلج بهذه الطريقة كما أن جميع الزوابع قصيرة المدة وتستمر لبضع دقائق أو عشر دقائق.

والأقوى من ذلك هو عمود الماء الإعصاري والعمود الإعصاري (الشاهقة) في اليابسة وهو مصطلح مستخدم بشكل متزايد في السنين الأخيرة، وهما ينشآن عن ارتفاعات وانخفاضات تتشكل من المزن الركامية أو السمحاق الركامي المنخفض المتجمع القوي ويبدآن عادة كمخروط من السحب يعرف باسم بوق يهبط من قاعدة الغيمة، وعندما يصل إلى السطح يرفع كمية من الماء أو الغبار ويشكل بقعة داكنة على سطح الماء ، ويمكن أن يكون كل من عمود الماء الإعصاري والعمود الإعصاري في اليابسة قويين بحيث يشكلان أضراراً إلا أن عمود الماء الإعصاري أقل خطورة، كما أن بعض الأعاصير التي تعرف باسم الدوامات الإعصارية والتي تنشأ في الأعاصير المدارية وأحياناً عن مزن ركامية فردية قوية تكون مشابهة لهذا النوع من الأعاصير.

وأكثر أنواع الدوامات تدميراً هي الأعاصير، وتنشأ الأعاصير القوية التي قد تكون مدمرة جداً عن أنظمة عواصف رعدية مصحوبة بتيارات هوائية عنيفة والتي تحتوي كما هو مذكور سابقاً على اسطوانة كبيرة ودوارة من الهواء (منطقة ضغط متوسط)، وعادة ما يكون ظهور الإعصار مسبوقاً بانخفاض قاعدة السحابة في منطقة تعرف باسم القاعدة الخالية من الأمطار مما ينشئ سحابة جدارية دوارة، ويمكن عندها للإعصار أن يهبط إما من السحابة الجدارية أو القاعدة الخالية من الأمطار، كما يمكن لهبوط الضغط حوالي 200-250 ميللي بار ضمن السحابة أن يؤدي إلى إشباع وتكثيف الهواء مما يؤدي إلى عمود رمادي داكن.

ويمكن للحركة العنيفة ضمن عاصفة رعدية مصحوبة بتيارات هوائية عنيفة أن تؤدي إلى ازدياد سرعة الرياح في الإعصار (أعلى سرعة تم قياسها هي 512 كم في الساعة أو 318 ميل في الساعة لإعصار على مشارف مدينة أوكلاهوما في 1999)، كما تم تسجيل تيارات مرتفعة بسرعة أكبر من 250 كم في الساعة أو 155 ميل وهي قادرة على رفع أشياء ثقيلة جداً (كالسيارات) عن السطح، وأحياناً يرتفع العمود عن السطح ثم يعود إليه في مكان آخر، ويكون قطر الإعصار عادة على السطح بين 100 و 200 متر (330 -660 قدم) كما تم تسجيل حدوث أعاصير هائلة بعرض 2 كم (6.500 قدم)، وتتصاحب هذه الأعاصير الضخمة أحياناً مع دوامة فرعية صغيرة تدور حول الحافة الخارجية للعمود الرئيسي.

وعادة ما تنشأ الأعاصير في مجموعات تصل إلى 100 في اليوم الواحد بينما يتحرك نظام العاصفة الرئيسي عبر البلاد بحركة ومدة متفاوتين، وقد تبقى بعضها ثابتة لمدة 45 دقيقة بينما يتلاشى البعض الآخر خلال بضع دقائق، كما أن بعضها يستمر لساعات ويغطي مساحة 400-500 كم (250-300 ميل ).