علاقة العواصف الترابية بـ”اتجاه وسرعة الرياح” في الكويت

2012 الأحوال الجوية في دولة الكويت

صالح العجيري و محمد أحمد عيسوي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العواصف الترابية اتجاه الرياح سرعة الرياح علاقة العواصف الترابية باتجاه الرياح علاقة العواصف الترابية بسرعة الرياح علوم الأرض والجيولوجيا

العواصف الترابية واتجاه الرياح

أجريت دراسة تحليلية لسرعة واتجاه الرياح في محطة الأرصاد الجوية بمطار الكويت الدولي خلال 17 عاما( 1957–1973) وقد تبين أن الرياح السائدة في الكويت تهب من القطاع الشمالي الغربي (بين 270 و 340 درجة)

وتبلغ نسبتها 43% من المجموع الكلي للرياح خلال العام وتزداد نسبة هذه الرياح بشكل ملحوظ خلال شهور الصيف الرئيسية ( يونيو – يوليو – أغسطس) حيث تصل إلى حوالي 60%. 

أما بالنسبة للرياح السائدة الثانوية فهي تهب من القطاع الجنوبي الشرقي ( بين 80 و 160 درجة وتصل نسبتها إلى 18%من المجموع الكلي للرياح خلال العام.

 

ولقد تم رصد اتجاه الرياح المصاحبة لجميع العواصف الترابية التي حدثت خلال 23 عاما (1962 – 1984)

ولقد تبين من نتائج هذه الدراسة أن 80% من عدد ساعات العواصف الترابية خلال العام تهب من القطاع الشمالي الغربي و10% تهب من القطاع الجنوبي الشرقي و 6% تهب من القطاع الجنوبي الغربي و 4% من القطاع الشمالي الشرقي.

 

العواصف الترابية وسرعة الرياح

من الصعب وضع حدود معينة لسرعة الرياح التي تتشكل عندها العواصف الترابية على اعتبار أن هناك عوامل أخرى غير الرياح السطحية تلعب دورا بارزا في إثارة وتكون هذه العواصف الترابية مثل طبيعة سطح الأرض التي تتعرض للرياح السائدة، التيارات الهوائية الرأسية، وحتى الرياح السطحية والتي لها بالطبع دور كبير في إثارة الأتربة

وتشكل العواصف الترابية يجب ان يحكم عليها عند رصدها في عدة أماكن متفرقة.

 

وعلى أية حال فإن سرعة الرياح السطحية التي تتراوح سرعتها بين 20 و 25 عقدة هي التي يزيد خلالها احتمال بدء تكون العواصف الترابية وحتى لو لم تتشكل العواصف الترابية مع هذه السرعات من الرياح فإنه من المؤكد أن الأتربة المتصاعدة هي التي ستتشكل وتكون الرؤية في مثل هذه الأحوال سيئة في حدود كيلو متر واحد إلى 3 كيلومترات.

وبالطبع كلما تجاوزت الرياح حدود هذه السرعة (أكثر من 25 عقدة) زاد احتمال حدوث العواصف الترابية فأكثر وبالتالي أدى ذلك إلى تدهور الرؤية

 

هذا ويمكن الاستفادة من المعلومات الخاصة بسرعة الرياح في طبقات الجو العليا والتي يتم قياسها يوميا في الساعة الثانية صباحا للتنبؤ باحتمال تكون العواصف الترابية خاصة خلال فصل الصيف.

إذ تبين من خلال رصد الرياح العليا وعلى ضوء الواقع العملي أنه إذا ما كانت الرياح في الثانية صباحا على ارتفاع يتراوح بين حوالي 600 و 1200 متر في حدود سرعة العاصفة أو القريبة من العاصفة – حوالي 30 عقدةأو أكثر – وحتى لو كانت الرياح السطحية في ذلك الوقت خفيفة إلى معتدلة السرعة فإن هذه الرياح ستشتد على الأغلب بعد عدة ساعات

 

وبالتالي يكون هناك احتمال كبير لتكون العواصف الترابية خلال ساعات النهار وغالبا بعد العاشرة صباحا.

وحتى لو لم تتشكل العواصف الترابية مع مثل هذه السرعة فان احتمال تشكل الأتربة المتصاعدة يكون كبيرا كما تكون الرؤية في هذه الحالات سيئة في حدود كيلومتر واحد إلى أربعة كيلومترات.

وقد تبين من الدراسة أيضا أن 50%من عدد ساعات العواصف الترابية التي تحدث خلال اليوم تحدث بين الساعة 12 والساعة 17 أي في نفس الفترة التي ترتفع فيها درجة الحرارة إلى أعلى معدل لها أثناء النهار وتشتد الرياح إلا أن هذه العواصف تخف على وجه العموم بعد الثامنة مساء وبشكل خاص في الفترة ما بين منتصف الليل والسادسة صباحا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]