عملية تصنيع الدم البشري في العديد من الدول الأوروبية
1999 ثورة الهندسة الوراثية
وجدي عبد الفتاح سواحل
KFAS
عملية تصنيع الدم البشري الدول الأوربية البيولوجيا وعلوم الحياة
عمليات نقل الأعضاء وصعوبة الحصول على مانح للأعضاء والدم البشري من القضايا التي شغلت العلماء لسنوات عديدة مضت.
وقد أسفرت تجاربهم وأبحاثهم عن العديد من المستحضرات وعلى رأسها بنك الدم وبنك الأعضاء البشرية.
ورغم المحاذير العلمية والدينية والأخلاقية المحيطة ببعض هذه المستجدات، فإن الهندسة الوراثية تخرج علينا كل يوم بالجديد والمثير بل والخطير في عالم نسخ الأجنة البشرية، وتخليق الأنسجة التعويضية اللازمة للعمليات الجراحية، وتحويل الحيوانات إلى مصادر لقطع غيار لأعضاء البشر التالفة والمريضة، مما أدى إلى إثارة الفزع والدهشة والخوف على مستوى العالم كله، واعتبره بعض العلماء تجاوزاً لحدود العقل والمشروعية، وعبثاً بالحياة الإنسانية، واعتداء على كرامة البشر.
1 – تصنيع الدم البشري
الدم له مكونان أساسيان هما الخلايا (الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية) وسائل البلازما.
وتصنيع الدم يعني بالضرورة فصل وتصنيع مشتقات البلازما. وعليه تكون البلازما التي تفصل وتحضر من دم المتبرعين هي المادة الخام الأولية التي تبدأ منها عملية التصنيع (شكل 1).
لقد نجحت دول أوروبية كثيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومشتقاته، خاصة بعد توفير وسائل متقدمة في تصنيع المشتقات بل في جمع البلازما وحدها، وليس الدم الكامل من المتبرعين آلياً.
ونذكر على سبيل المثال انجلترا واسكتلندا والدول الاسكندنافية وألمانيا، حيث كانت هذه الدول تستورد كميات من البلازما من أمريكا.
ولكن في العام الماضي وبعد أن ثبت نقل بعض الفيروسات من خلايا البلازما – مُنع استيراد البلازما، وبقي على الشركات المصنعة العمل على توفير ما يحتاجونه من بلازما محليا.
ولقد تمت عملية التصنيع في الدول الأوروبـــــــــية بالتدريج بدءاً بتصنيع مشتقات محددة العدد إلى أن تمكن من التوسع في تصنيع مشتقات البلازما حتى وصلت إلى درجة الاكتفاء الذاتي كما حدث في اسكتلندا.
الهندسة الوراثية وإنتاج الدم البشري
في العالم الآن حيوان نادر يتوقع أن يكون بداية مرحلة جديدة في عمليات إنتاج الدم البشري وهذا الحيوان هو خنزير جديد تم الحصول عليه بعد أن قام فريق من العلماء اليابانيين بجامعة ناجويا بوسط اليابان بحقن جين بشري معين في بويضات خنازير ملحقة ثم نقل البويضات الملقحة إلى أرحام (19) من إناث الخنازير الأمهات.
وقد ولدت هذه الأمهات (27) خنزيراً وجد أن واحداً منها فقط تحتوي دماؤه على نوع من الدم البشري. ترى هل يمكن أن يتحول هذا الخنزير المعدل وراثياً إلى مصنع لإنتاج الدم البشري ؟ هذا ما ينتظر أن تجيب عنه الأبحاث المستقبلية (شكل 2).
وكانت المفاجأة التي لم يتخيلها أي باحث عندما أعلن الباحث مايكل ماردن بفرنسا في 6 من يوليو 1997 م عن نقل الجين البشري (ألفا وبيتا جلوبين) إلى كلوروبلاست Chloroplast خلايا نبات التبغ والحصول على النبات الكامل وتمكنه من عزل الهيموجلوبين وتنقيته من بذور وجذور النبات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]