عواقب التمسك بـ”الرذيلة” والخطوات الواجبة على الإنسان اتباعها للتحلي بـ”الفضيلة
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عواقب الرذيلة خطوات اتباع الفضيلة إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة
وللعيش في مستنقع الرذيلة، وترك الفضيلة عواقب ضارة، وآثار مهلكة هي عكس ما تقدم من فوائد وثمرات الفضيلة، ولكن نشير في الجملة إلى أبرزها:
1- القلق والاضطراب النفسي.
2- الأمراض الفتاكة التي تقضي على الجسد.
3- نزع البركة من العمر، والرزق.
4- تمرد الظواهر الكونية في الأرض (كالزلازل والبراكين) وفي السماء (كالصواعق)، وفيما بينهما.
5- التباغض والفرقة.
6- ظلم الحكام والسلاطين.
7- تسليط الأعداء.
8- شدة العقاب الأخروي.
وقد كانت الدعوة إلى التحلي بالفضيلة، والتخلي عن الرذيلة هي محور رسالات الأنبياء والمرسلين جميعا.
وقال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) (النحل 36).
وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء 25)، وقال تعالى: ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) (الزخرف 45).
وقال، صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». وكان، صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل». وكان يقول، صلى الله عليه وسلم: «خياركم أحاسنكم أخلاقا».
وكانت الفضيلة الصفة البارزة للوحي المنزل على الأنبياء والمرسلين. قال تعالى عن التوراة التي أنزلت على موسى، عليه السلام: قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة 44).
وقال تعالى عن الإنجيل الذي أنزل على عيسى، عليه السلام قال تعالى:(وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (المائدة 46) ، وقال تعالى عن القرآن الذي أنزل على محمد، صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (الإسراء 9).
ويمكن للناس التحلي بالفضيلة واجتناب الرذيلة باتباع أهم ما يلي:
1- معايشة كتاب الله، وسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، لمعرفة حدود الفضائل والرذائل، وآثار كل منها في الدنيا والآخرة.
2-الوقوف على سير أهل الفضل لا سيما أبناء هذه الأمة من عصر الصحابة حتى يومنا هذا، وما تركوه من آثار.
3- الوقوف على أحوال المنغمسين في الرذائل على مدار التاريخ، وكيف ساءت عاقبتهم، ولزمتهم اللعنة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) (الفجر 6 – 14).
4- مصاحبة المستمسكين بالفضائل المجتنبين الرذائل، إذ المرء على دين خليله.
5- أخذ النفس بالعزيمة كي يسهل عليها الاستمساك بالفضيلة، والتخلي عن الرذيلة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]