فحوص “لفنهوك” المجهرية
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
الفنهوك فحوص المجهرية أدوات البيولوجيا وعلوم الحياة
كانت الرغبة العارمة التي تسيطر على لفنهوك هي جلخ العدسات.
كان يصنع العدسات تلو العدسات حتى بلغ مجمل ما صنعه أكثر من أربعمائة عدسة مكبِّرة، ومن بعض هذه العدسات عمل مجاهر بسيطة ولكنها فعَّالة بطريقة مثيرة.
وفي الوقت الذي كان جاليليو يوجه فيه مرصده نحو اكتشاف العالم الكبير كان لفنهوك يصوِّب عدساته نحو اكتشاف العالم الصغير والصغير جداً في : الأنسجة الجلدية، وأعين البقر، وشعر الحيوانات، وأرجل الذبابة، ورأس الصرصور، إلخ.
ويبين شكل رقم (104 أعلى) لفنهوك وهو يستعمل مجهره. كما يبين شكل رقم (104 أسفل) رسومات لفنهوك لعينة من البكتريا حصل عليها من فمه وفحصها بمجهره.
وكان جيران لفنهوك يعتقدون أن به مساً من جن! لأنه كان يقضي الساعات وهو سارح في مجاهره لا يكاد يعي بمن حوله ولا يهتم. واستمر في النظر المدقق في مجاهره حتى اكتشف أعاجيب جديدة.
نظر ذات مرة إلى قطرات ماء مطر كان قد غرفه من إحدى البرك، واكتشف أن به (حيوانات) تعوم وتتحرك أصغر آلاف المرات مما تدركه العين المجردة أسماها (البهائم الدنيا). من أين أتت يا تُرى؟ كان يشعر دائما بأنها لم تهبط من السماء.
وللتثبت من ذلك جمع قليلاً من ماء المطر عند سقوطه مباشرة في وعاء نظيف. فلما نظر إليه في المجهر أدرك أنه لا يحتوي على (حييوينات).
ولكن عندما احتفظ بالماء أياماً عدة ظهرت (الحييوينات) بالتدريج. فقرر أنها تنتج عن جزيئيات من التراب يحملها معه الهواء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]