قصة اختراع المصباح الكهربائي بواسطة “توماس إديسون”
2006 وجدتها
ريتشارد بلات
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
المصباح الكهربائي قصة اختراع المصباح الكهربائي توماس إديسون أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
عندما أطلق الناس على المخترع الأمريكي توماس إديسون لقب العبقري أجابهم بذكاء " العبقرية واحد بالمئة إلهاما .. وتسعة وتسعون بالمئة عرقاً " .
ولا شك أن إديسون عرق أشهراً ليتوصل إلى مصباحه الكهربائي في العام 1880 ، إلا أن لحظة من لحظات الإلهام ساعدته على أن يجعله يعمل على النحو المطلوب.
ولكن من هو توماس إديسون؟
ضاق توماس ألفا إديسون (1847-1931) ذرعاً بالمدرسة، فتخلى عن الدراسة عندما عنفه أحد المعلمين، وراح يدرس العلوم بالمنزل، بل أنه ربط قطتين بالأسلاك ذات مرة على أمل أن يرى الشرر عندما يضربهما.
فيما بعد حصل إديسون على وظيفة مشغل تليغراف ( السلف الأول للهاتف )، وكون ثروة من خلال اختراع طرق لزيادة سرعة إرساله للرسائل.
تجزئة الضوء الكهربائي
عندما كان إديسون طفلاً ، كانت المصابيح الكهربائية تلمع مرسلة ضوءها الباهر، ذلك أن الضوء الذي كان من الشدة بحيث يكفي لإنارة الشوارع، ولكنه كان شديد الإبهار بحيث لا يمكن استخدامه في إنارة غرفة بالبيت.
وقد أطلق المخترعون على تحدي إنارة المنازل " تجزئة الضوء الكهربائي" – إلى وحدات أقل إبهاراً للعين.
وقد بدأ إديسون البحث عن حل لهذه المشكلة في العام 1878، واعتقد أنها ستستغرق ستة أسابيع .
على أنه سرعان ما واجه مشاكل مع السلك المتوهج داخل المصباح الزجاجي، فقد كان سريع الاحتراق، بغض النظر عن تغيير المادة التي يصنع منها .
وبعد مرور عام كامل ، لم يكن إديسون قد حقق سوى تقدم طفيف .
لحظة الإلهام لدى إديسون
ذات ليلة ، وبعد سهرة عمل طويلة، كان إديسون يعبث بقطعة من عجينة الكربون – وهي خليط من السخام والقار السميك .
وراح يقلبها بين أصابعه ، ويفتلها كإصبع من السجق الرفيع.
وجدتها! وفجأة خطرت له فكرة أن هذه العجينة قد تؤدي دور الفتيلة بشكل أفضل من كل المواد التي جربها من قبل .
ماذا حدث بعد ذلك؟
اعتمد إديسون على فريق من المهندسين لوضع أفكاره الجيدة موضع التنفيد.
وقد قام أحدهم، وهو فرانسيس أبتون (1852-1921) بمساعدة إديسون على تحويل لفافة عجينة الكربون إلى فتيلة.
وفي العام 1879 كانا قد صنعا معاً مصباحاً ظل مضيئاً لمدة 40 ساعة ، على أنه لم يكن جيداً بما يكفي، فلا أحد يريد مصباحاً يحترق بعد أسبوع.
على أن إديسون لم يستسلم، وبحلول الربيع من نفس العام، كان قد صنع، ليس فقط مصباحاً يستمر لفترة أطول، بل أسلاكاً ومفاتيح، ومولداً كهربائياً ، وركبها في سفينة .
وسرعان ما تلا ذلك استعمال المصابيح في إضاءة المنازل والمكاتب. واستغرقت مشكلة " الأسابيع الستة " من إديسون عامين ونصف العام لحلها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]