قصة اختراع المياه الغازية بواسطة العالم “بريستلي”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
اختراع المياه الغازية اختراع بريستلي الكيمياء
حصل بريستلي ، كما ألمحنا في التقديم له، على وسامٍ لاختراعه المياه الغازية .. وكانت لذلك قصة:
يرجع جانب كبير من شهرة عالمنا، كما يرجع السبب في اختراعه هذا إلى مصنع جُعَّة كان على مقربة من بيته في ليدز .
إذ كان يقضي وقت فراغه في هذا المصنع يبحث في فقاقيع الغاز الذي يتولَّد في أثناء صنع الجُعَّة. فكان يشعل كسراً من الخشب ثم يقربها من فقاقيع هذا الغاز الذي لا لون له فتتفجَّر فوق براميل الجُعَّة .
كان عملاً غريباً في حد ذاته. فكيف به يصدر من قس وراع؟! وكان عمال المصنع يهزون رؤوسهم سخريةً واستغراباً وهم يرونه مكباً فوق البراميل في جو حار مرهق، ولكنه لم يكن يحفل بهم.
وكان شديد الملاحظة، فقد لاحظ أن هذا الغاز يُطفئ الكسر الخشبية المشتعلة فظنَّ أنه "الهواء الثابت".
ولما كان متعذّراً عليه الحصول على القدر الكافي من هذا الغاز في مصنع الجُعَّة، حاول أن يُحضِّره في بيته. ثم حاول أن يُحلَّه في الماء، فوجد أن حله هذا ليس أمراً سهلاً، وإن كان القليل منه يذوب في الماء فيجعلهُ فوَّاراً .
وتقدَّم إلى الجمعية الملكية مُنْبِئا أعضاءها باكتشاف ما يُعرف الان "ماء الصودا" الذي يحل فيه قليل من السكر وحمض الليمونيك (الستريك) فيغدو "مشروباً غازياً".
أُعجب أعضاء الجمعية بقوله وطلبوا منه أن يُعيد تجاربه أمام كلية الأطباء، فسُرَّ لذلك.
وعندما أمرَّ الغاز في الماء طلب إلى بعض الحاضرين أن يتذوقوا المحلول، فدهشوا واقترحوا على أمراء البحرية الإنجليزية استعماله لعلاج مرض الإسقربوط لدى الجنود . وكان جزاء بريستلي أن مُنح على هذا الاختراع وساماً "مدلاة ذهبية" .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]