قصة اختراع الهاتف بواسطة العالم “أنطونيو ميوتشي”
2006 وجدتها
ريتشارد بلات
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قصة اختراع الهاتف الهاتف أنطونيو ميوتشي أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
اعتقد مهندس المسرح الإيطالي – الأمريكي أنطونيو ميوتشي أن الكهرباء قد تشفي المصابين بالصداع النصفي، فراح يربط المريض بالأسلاك ويوصلها إلى بطارية.
ولكن ميوتشي نفسه تلقى صدمة، عندما انتقل صوت صيحة المريض عبر الدائرة الكهربائية!
وقد أطلق ميوتشي على اختراعه في العام 1849 اسم " التلغراف الناطق " وهو ما نطلق عليه نحن " الهاتف ".
ولكن من هو أنطونيو ميوتشي؟
هاجر أنطونيو ميوتشي (1808-1896) من إيطاليا إلى كوبا في العام 1835.
وهناك أنشأ أول مصنع لطلاء المعادن في البلاد، وعمل هاوياً في مجال علاج المرضى بالكهرباء.
آآآه
وضع ميوتشي لوحاً معدنياً في فم شخص يعاني الصداع النصفي، ووصله إلى بطارية.
وقبل أن يقوم بالضغط على مفتاح التوصيل، وضع لوحاً مماثلاً في فمه هو، وراح يضبط بشدة التيار الكهربائي إلى مستوى مريح، ثم أدار المفتاح.
تقاطع الخطوط
كان ميوتشي فقيراً إلى درجة لم يستطع معها حماية اختراعه ببراءة مسجلة.
وعندما حاول إثارة اهتمام شركة "ويسترن يونيون للتلغراف" العملاقة بالفكرة، "أضاعوا" نماذجه ورسوماته .
ثم قام الأسكتلندي الأمريكي ألكسندر جراهام بيل في العام 1876 بتوثيق براءة اختراع الهاتف – بمساعدة شركة ويسترن يونيون، الأمر الذي أثار غضب ميوتشي.
على أن انجليزيته كانت ضعيفة ، وكان المرض قد دهمه إلى حد لم يمكنه من إثبات أنه المخترع الحقيقي.
وبعد وفاته نُسيت مطالبته، إلى أن جاء العام 2001 فأعطى الكونجرس الأمريكي لميوتشي حقه لقاء اختراعه الجهاز لأول هاتف.
لحظة الإلهام لدى ميوتشي
صرخ مريض ميوتشي من الألم، ولكن المخترع " سمع " الصوت في فمه كما سمعه في أذنيه.
فقد انتقل الصوت بطريقة ما عبر الأسلاك.
وجدتها! أدرك ميوتشي أهمية اختراعه، فثبت ملفا من الأسلاك في قمع كرتوني بحيث يتحرك عندما يضربه الصوت، وولد المغناطيس الموجود داخل الملف تياراً كهربائياً يتناسب مع شدة الصوت .
وقد عمل هذا الميكروفون البدائي عمل السماعة أيضاً. وعندما تم ربط اثنين منه معاً بالأسلاك، تكون ما يمكن أن نطلق عليه " جهاز هاتف " .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]