كتاب “الأدوية المفردة” لـ أبو جعفر الغافقي
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
كتاب الأدوية المفردة أبو جعفر الغافقي الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة
أشهر كتب الغافقي وأبقاها…
مرجعٌ للأطباء والنباتيين والصيادلة عبر التاريخ . به وصفٌ علميٌ لنحو ألف صنف من الأدوية البسيطة: خواصها، ومنافعها، وطريقة استعمالها، فضلاً عن أسمائها بكل من العربية واللاتينية والبربرية ليتمكن من الإفادة منه نفرٌ غير قليل من المهتمين.
استقصى فيه الغافقي ما ذكره علماء الإغريق من مثل ديسقوريدس وجالينوس بأوجز لفظ وأتم معنى، ثم ذكر ما تجدَّد للمتأخرين من الكلام في الأدوية المفردة، فضلاً عما اكتسبه عن النبات من خبراتٍ شخصيةٍ نتيجة رحلاته المتكررة لملاحظة الكثير منها في شتى بقاع الأرض.
وقد نشره عام وفاته، وعنه نقل العالم النباتي ابن البيطار، واعتمد عليه علماء العرب في تركيب الأدوية المركَّبة.
وفيه فرَّق مؤلِّفه بين مهمتي الطبيب والصيدلاني: الأول لتشخيص الداء ووصف الدواء، والثاني لصنع الدواء وتحضيره، ولا يتدخَّل أحدهما في عمل الآخر.
والحق أن الغافقي بكتابه هذا، وجهوده الأخرى المحمودة، ليعد من أعظم الصيادلة أصالةً، وأرفع النباتيين مكانةً في العصور الوسطى الإسلامية.
ومن أسباب اهتمام عالمنا بعلم النبات، اهتمام العشَّابين آنذاك بمعرفة خصائص الأعشاب الطبية؛ لأن النباتي هو الطبيب والطبيب هو النباتي، فالصلة بين المهنتين قريبة وجد وثيقة.
ولما كان الطب من أهم العلوم في ذلك الوقت إن لم يكن أهمها لارتباطه بصحة الإنسان، فكان ذلك هو الدافع الأساسي وراء تفاني الغافقي في هذا الميدان.
والكتاب في مجمله من أبرز عوامل تقدم علمي النبات والصيدلة التي استندت عليها صناعة الأدوية الحديثة.
كما كان ذا مكانة مرموقة بين علماء أوروبا، فقد بات زمناً يدرِّس في جامعاتهم ومعاهدهم العليا، ولا يزال صيادلة كثيرون ونباتيون يرجعن إليه فيجدون فيه بغيتهم!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]