كوكب الزهرة Venus

2008 كتاب المعرفة – الكون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا علم الفلك

سمي كوكب الزهرة  (Venus) نسبة إلى آلهة الحب والجمال الرومانية. ويتراوح بعد مداره عن الشمس بين 107.4 و109 مليون كلم، ويعد الكوكب ثاني الكواكب بعداً عن الشمس.  ويعرف كوكب الزهرة أيضاً باسم نجم المساء، لأنه يمكن مشاهدته من سطح الأرض وقت المساء بعد الغروب مباشرة.  ويمكن مشاهدة الكوكب قبل الشروق أيضاً.

    يسطع كوكب الزهرة مثل نجم في سماء الليل وذلك لأن غلافه الجوي الكثيف يعكس الضوء بشكل رائع.  ويعد هذا الكوكب أسطع جسم في السماء بعد الشمس والقمر.
    يتألف الغلاف الجوي الغائم للكوكب من خليط كثيف من غاز ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك.
    كوكب الزهرة أسخن كوكب في النظام الشمسي، حيث تزيد درجة حرارته عن 470 درجة مئوية.
    كوكب الزهرة ساخن جداً لأن غاز ثاني أكسيد الكربون في غلافه له تأثير الزجاج في البيت الزجاجي الذي يعمل على حبس حرارة الشمس. ويدعى هذا الارتفاع في درجة الحرارة بتأثير البيت الزجاجي أو الإحتباس الحراري.
    تعمل الغيوم الكثيفة فوق الكوكب على إخفاء سطحة، حيث أن البعض كان يعتقد أنه قد يكون هناك غابات مطيرة تحت الغيوم حتى قامت المجسات الفضائية باستكشاف درجات الحرارة العالية جداً للسطح.
    يبلغ طول النهار على سطح الكوكب (أي الزمن الذي يستغرقه ليدور مرة واحدة حول نفسه) 243 يوما أرضياً-أي اطول من سنته التي تستغرق 224.7 يوماً أرضياً.  ولكن لأن الكوكب يدور حول نفسه  في اتجاه معاكس، فإن الشمس تظهر مرتين أثناء دورة الكوكب السنوية-مرة كل 116.8 يوماً.
    كوكب الزهرة أقرب الكواكب إلى الأرض من حيث الحجم، إذ يبلغ طول قطره 12.104 كلم.
    يتعرض الكوكب إلى مقدار هائل من الضغط أعلى من ضغط الأرض ب 90 مرة. 
    يمرّ كوكب الزهرة بشكل دوري بين الأرض والشمس، حيث يبدو وكأنه نقطة سوداء صغيرة على قرص الشمس. ويساعد “عبور كوكب الزهرة” هذا علماء الفلك على قياس النظام الشمسي، ولكن هذا العبور نادراً ما يحدث، فقد حدث عدة مرات فقط بين عام 1631، عندما انتبه العلماء له للمرة الأولى، وعام 2004.  وحدث العبور التالي في 6 يونيو 2012.
تدور جميع الكواكب على محورها باتجاه معاكس لعقارب الساعة، باستثناء كوكب الزهرة الذي يدور باتجاه عقارب الساعة.