كوكب نبتون

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

ثامن كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس . يكمل نبتون دورة واحدة حول الشمس كل 165 سنة .

يبلغ نصف قطر مداره 30.1 وحدة فلكية ، وهو بذلك أبعد الكواكب العملاقة .

 

يشبه نبتون كوكب أورانوس في نواحٍ عديدة لكنه أصغر منه قليلاً ، إذ يبلغ قطره 48600 كيلومتر ولكنه يفوقه كتلة (17.2 كتلة أرضية).

وبالتالي فهو أعلى كثافة (1.76 كثافة الماء) ، ولنبتون ثلاثة عشر قمر معروف . يدور اثنان منها في مدار شاذ، وهما تريتون (Triton) ونيريد  (Nereid).

 

اكتشف غال (J. G. Galle) الكوكب نبتون عام 1846 في مرصد برلين استناداً إلى ما تنبأ به الفرنسي أربان لوفريية *(Urbain Leverrier) الذي حلل الاضطرابات في حركة كوكب نبتون ليتوصل إلى استنتاجه بوجود كوكب آخر يحدث هذه الاضطرابات ، وقد قام الرياضي الإنكليزي جون كوج أدامز (John Couch Ad-ams) بتنبؤ مماثل .

لا يمكن معرفة خواص سطح نبتون باستخدام المقاريب الأرضية رغم مشاهدة بقع ساطعة على سطحه في مجال الأشعة تحت الحمراء.

وتعود معرفتنا الدقيقة لكوكب نبتون إلى نتائج الرصد التي قام بها مسبار الفضاء فويجر 2 (Voyager 2) حين اقترابه من نبتون في شهر آب من عام 1989، ولنبتون قلب صخري يبلغ قطره 16000 كيلومتر ، ومحاط بطبقة من الجليد يبلغ سمكها 8000 كيلومتر .

 

أما غلافه الجوي الخارجي فيتكون بشكل رئيس من الهيدروجين مع 20-15% من الهليوم (كتلةً) ونسبة قليلة من الميثان، ولنبتون سحب ذات طابع خاص تختلف عن تلك التي لكوكب أورانوس ، وكانت البقعة السوداء الكبيرة *(Gerat Dark Spot) التي اختفت في زمن لاحق – من أكثر المظاهر الجوية للكوكب بروزاً .

كانت هذه البقعة قبل اختفائها تقع عند 20° إلى الجنوب من خط الاستواء وتدور عكس اتجاه عقارب الساعة مرة واحدة كل 16 يوماً.

وتوجد طبقتان رئيسات من السحب في طبقات الجو العليا لكوكب نبتون . تتكون الطبقة العلوية منهما من بلورات من الميثان المتجمد .

 

أما الطبقة السفلية فتتكون من سحب معتمة قد تحوي النشادر المتجمد أو كبريت الهيدروجين .

رصدت فويجر 2 انبعاث انفجارات راديوية منتظمة مما يدل على أن لنبتون مجالاً مغناطيسياً ، وتحدث الانفجارات كل 16.11 ساعة ، ويبدو أنها متزامنة مع مدة دوران قلب الكوكب.

ويدور الغلاف الجوي بسرعات مختلفة ، فتتسارع الرياح لتبلغ 2200 كيلومتر في الساعة ، ويميل المحور المغنطيسي بمقدار 47° بالنسبة إلى محور الدوران ، ويعتقد أن المجال ناشىء عن اللحاء وليس القلب .

 

يبلغ معدل درجة الحرارة المشتقة من الطاقة الإشعاعية الكلية 59° كلفن ، وتتغير من منطقة إلى أخرى .

شع نبتون طاقة تعادل 2.7 مرات ما يسقط عليه من طاقة شمسية ، أما مصدر هذه الطاقة فلا يزال موضع خلاف .

دلت الأرصاد التي أجريت من الأرض أثناء حجب نبتون لأحد النجوم على وجود حلقة غير مكتملة ، وقد اكتشف فويجر 2 أربع حلقات جديدة ، وكذلك 6 أقمار جديدة ليصبح عددها ثمانية ، ويفوق حجم أحد الأقمار الجديدة المكتشفة (بروتوس) حجم القمر نيريد .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]