مأساة جاليليو مع الكنيسة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
الكنيسة جاليليو التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
ربما لا يوجد ثمة خلاف اليوم حول المضمون الكبير لصراع جاليليو مع الكنيسة الكاثوليكية آنذاك، وهو صراع لا يزال يحمل في طياته مغزىً هاماً لنا في أواخر القرن العشرين.
ومن المؤكد أن جاليليو كان مسيحياً صادقاً، بل إنه لم يكن بطبيعته معادياً لكنيسة روما، ولكن مأساته، المتمثلة في مأساة خلافه مع الكنيسة، كان مصدرها في الأصل خلافه هو مع أفكار أرسطو وآرائه في الفيزيقا والفلك!
ذلك أنه لما تبنَّت الكنيسة- منذ عهد توماس الأكويني – كل أفكار أرسطو وآرائه كجزء لا يتجزأ من الفكر المسيحي واعتبرته بمثابة ترشيد للمسيحية، أصبح من الطبيعي أن العداء لأرسطو في نظر الكنيسة إنما هو في الواقع عداء للمسيحية ذاتها. نعم في وجهة النظر تلك تكمن مأساة جاليليو.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]