متطلبات البيئة الداخلية عند تصميم المباني
2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني
فرحات محروس
KFAS
البيئة الداخلية تصميم المباني البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
يقصد بمتطلبات اليبئة الداخلية عند تصميم المباني، هو دراسة التحكم في المميزات الداخلية للمبنى من حيث:
– جودة الهواء Air Quality
– التهوية Ventilation
– درجة الحرارة Temperature
– الإضاءة Artificial Lighting
– الضوضاء Noise
وذلك بهدف راحة الإنسان وإطالة عمر مواد البناء المستخدمة في المبنى.
وبصفة عامة فإن تجديد الهواء داخلا لمبنى بالطرق الطبيعية هام جداً للحفاظ على مكوناته وراحة سكانه، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار بالجوانب الصحية والبيئية عند اختيار موقع المنزل أو تصميمه، لأن المنزل هو المكان الذي يقضي فيه الإنسان معظم وقته.
فمن الأفضل أن يكون طبيعياً صحياً من أن يكون نظيفاً برَّاقاً مُشبعاً بروائح المواد الكيميائية، فالمنازل التي تقع في الشوارع الضيِّقة التي تُكْثَرُ فيها المُنحنيات وإشارات المرور والمباني المرتفعة، غالباً ما تكون أماكن ملوثة مُظلممة تغيب عنها الشمس في وضح النهار ولا تصلح رياح تُحرك هواءها وتجدده أو تنقيه.
وفي الوقت الحاضر فإن كل الاهتمام في تصميم المباني الحديث منصباً على توفي وترشيد استهلاك الطاقة كهدف أساسي دون مراعاة لجودة الهواء بداخلها، ولقد تسبب ذلك في ظهور ما يعرف بمرض المباني المغلقة Sick Building Syndrome، نتيجة تحول الفراغ الداخلي للمبنى أو المنزل إلى قلعة مُحصنة ضد الهواء الخارجي، ومكان تتجمع وتتراكم فيه ملوثات الهواء دون أن تستطيع تلك الموثات أن تتحرك وتنتشر حتى تخف تأثيراتها الصحية والبيئية.
وهذا يرجع إلى سوء التخطيط والتنفيذ وعدم التوفيق في اختيار أعداد وأحجام ونوعية وأماكن النوافذ المستخدمة وأنظمة وكفاءة التهوية، ومواد البناء والديكور والدهانات… الخ.
من هنا يجب قبل الشروع في بناء أي مبنى أو منزل مرعاة ما يلي:
– إعداد دراسة بيئية تحليلية لأرض الموقع بهدف التعرّف على : طبيعة جيولوجية التربة وطوبوغرافية ميل الأرض، ومستويات المياه السطحية والجوفية، وأساليب وخطوط الصرف الصحي بالمنطقة، والعوامل المناخية خاصة درجة الحرارة وحركة الرياح وأشعة الشمس، وكلها عوامل سوف تؤثر بشكل مباشر في جودة الهواء داخل المبنى أو المنزل كما أنها تساعد المخطط على مراعاة الجوانب البيئية والصحية.
فعلى سبيل المثال دائماً ما يكون مسار الشمس من الشرق إلى الغرب مع اختلاف زوايا ميولها مع الفصول الأربعة، وهذا يؤدي إلى سقوط أشعة الشمس دائماً في اتجاه بحيث تدفئ ثلاثة أوجه من حوائط المبنى، من أجل ذلك يجب توجيه المباني عند تخطيطها على حسب احتياج عناصرها لأشعة الشمس، فعادة ما يفصل توجيه حجرات النوم في معظم المباني ناحية الشرق والجوانب للاستفادة من تدفئتها وتطهيرها بأشعة الشمس خاصة في فصل الشتاء، وذلك لأن النوافذ الشرقية والجنوبية من المبنى سوف تعطى دفئاً نتيجة دخول أشعة الشمس من خلالها فترفع من درجة حرارة الهواء الداخلي بالحجرات، مما يساعد على خفض نسبة الرطوبة داخل الغرف(1).
– الاهتمام بمعدلات التهوية داخل المباني، من أجل ذلك وضعت الجمعية الأمريكية للتسخين والتبريد وهندسة التكييف(2) Refrigerating, American Society of Heating, and Air – Conditioning Engineers (ASHRAE) معدلات قياسية مناسبة للتهوية داخل المباني الجديدة، قدر هذا المعدل بحوالي 0.35 معدل تغير هواء / الساعة Air Changes per Hour (ACH).
– تجنّب المباني ذات المواصفات والأشكال الهندسية محكمة الغلق التي ينعدم فيها معدلات التهوية.
– الاهتمام جيداً بعزل أنظمة الصرف الصحي والأساسات الأرضية بالمباني، لمنع دخول أي هواء لداخل المبنى من خلال تلك الأماكن لأنه سيكون محمّلاً بنسبة عالية من الرطوبة.
– التأكد من أن جميع أجهزة الاختراق داخل المبنى أو المنزل من أفران ومواقد ودفايات تعمل بكفاءة عالية ومزوّدة بنظم تهوية جيدة.
– العمل على ترك الأبواب بين الغرف والممرات بالمبنى دائماً مفتوحة، لتسهيل حركة دوران الهواء بداخل المبنى للحصول والمحافظة على معدلات تهوية متجانسة.
– الأخذ بعين الاعتبار التقليل من مصادر التلوث باختيار مواد البناء والأثاث التي تجعل من تراكيز الملوثات داخل المباني منعدمة أو أقل ما يمكن .
ويفضل عند اختيار مواد البناء والأثاث الداخلي للمباني أن تتوافر بها العوامل التالية:
– عامل الأمان عند حدوث أي حرائق بحيث لا يتولد عنها أي غازات سامة.
– تتميز بأنها عملية في الاستخدام، وذات مقاومة للتآكل وسهلتة التنظيف والتلميع.
– مواد عازلة للصوت والحرارة.
– اختيار نوعية بلاط الأرضيات على أن يكون مناسب لنوعية المبنى والمكان، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام أرضية من الفينيل المصنعة من (بي . في . سي) PVC لتجنّب التعرض لتأثير الكهرباء الاستاتيكية، خاصة في بعض غرف العمليات بالمستشفيات وغيرها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]