البيولوجيا وعلوم الحياة

مثال يوّضح مبادئ الوراثة

2016 عصر البخار

جون كلارك

KFAS

البيولوجيا وعلوم الحياة

قام عدد من علماء علم الحيوان خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر، بعد وفاة مندل، بدراسة الوراثة في النباتات، وبمعزل عن بعضهم.

توصل عالم النبات الهولندي هيوغو دي فرايز (١٨٤٨-١٩٣٥) إلى نتائج مندل نفسها، وأدى اكتشافه العرضي لمقالة مندل في الدورية المغمورة إعلان نتائجه عام ١٩٠٠. كما حفزت مقالة دي فرايز عالم النبات الألماني كارل كورنز (١٨٦٤-١٩٣٣) وعالم النبات النمساوي إيرك فون تشيرماك – سيسنغ (١٨٧١-١٩٦٢) على نشر نتائجهما أيضاً، والتي برهنت على صحة آراء مندل طوال هذا الوقت. ويعتبر العلماء الأربعة من مؤسسي علم الجينات.

يبين الرسم التوضيحي مبادئ الوراثة من خلال مثال نبات البازلاء (كما فعل مندل). نبدأ بتهجين بازلاء ذات أزهار بنفسجية مع بازلاء ذات أزهار بيضاء. تستزرع البذور الناتجة عن عملية التهجين هذه لتنتج الجيل الأول من البازلاء المهجنة، ما يسميه علماء علم الحيوان النمط المظهري F١ (الشبه المظهري هو المظهر الخارجي للنبات أو الحيوان الناتج عن الخارطة الجينية والمعروف بالطراز الجيني).

تكون أزهار الجيل الأول كلها بنفسجية اللون. يمكن تفسير النتيجة على اعتبار أن أليل اللون البنفسجي (A) أليل مهيمن بالنسبة للون الأبيض (a).

 

إذا سمح للجيل F١ أن يخصب تلقائياً واستزرعت البذور المخصبة يأتي الجيل التالي متضمناً لوني الأزهار. لكن عدد الجيل الثاني ذي الزهر البنفسجي يزيد عن العدد ذي اللون الأبيض بنسبة ٣ إلى ١.

ويرجع سبب ذلك إلى أن النمط المظهري للجيل الثاني F٢ يتكون ربعه من AA ذي اللون البنفسجي وربعيه (نصفه) من Aa، وهو بنفسجي أيضاً نظراً لهيمنته، والربع الأخير من نوع aa الأبيض اللون. يظهر اللون الأبيض فقط عند اتحاد أليلين من النوع المتنحي.

في بعض الأحيان يقع الجين المميز للشخصية على واحد من الكروسومات الجنسية (في الثدييات X و Y). على سبيل المثال يمنع جين على الكروموسوم X من الإصابة بعمى الألوان، وذلك عندما يعمل الجين بشكل إعتيادي. لكن إذا كان أحد الأليلات مختلاً، حينها يمكن للمرض أن يتطور.

ونظراً لامتلاك الذكور كرومسوم X واحد فقط ينتشر داء عمى الألوان بينهم أكثر من إنتشاره عند الإناث. من ناحية ثانية لابد من عطب كلا الأليلين (واحد على كل X كرومسوم) في الإناث حتى يصبن بالداء. وما ينطبق على داء عمى الألوان ينطبق أيضاً على مرض الناعورية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى