مجموعة من الملاحظات على أعمال “بني موسى بن شاكر “
1995 العلوم والمعارف الهندسية
جلال شوقي
KFAS
بني موسى بن شاكر التاريخ الهندسة
الباب المطحون
لعل من أهم العناصر التي وردت في حيل فيلون البيزنطيوأخذها عنه بنو موسى بن شاكر هو "الباب المطحون"، وهو بلا شك عنصر ذو تميز كبير على الصمامات البدائية ذات القرص التي وردت في أعمال فيلون البيزنطي، وهيرون السكندري، ويطلق عليها تسمية "الصمامات الردّادة": (Clack Valves & Plate Valves) .
ولقد جرى استعمال تعبير "الباب المطحون" (Cone or Conical – also Cock Valve and Ground – in – valve) في أعمال فيلون البيزنطي، وأعملا بني موسى بن شاكر، كذا في كتاب "مفاتيح العلوم" للكاتب الخوارزمي، وفي أعمال بديع الزمان اسماعيل بن الرزاز الجزري، ورضوان الساعاتي.
ويعتبر "الباب المطحون" الذي ظهر أول ما ظهر في حيل فيلون البيزنطي تصميماً متقدماً على الصمام البدائي الذي استعمله الإغريق، واطلق عليه لفظ "الزرّ" في الكتابات العربية.
هذا ويقرر كل من بديع الزمان الجزري ورضوان الساعاتي أن عملية تطبيع الأسطح المتقابلة المتلامسة في الصمام المخروطي (الذكر Plug or Cock، والأنثى أو القاعدة Female or Seat)، كانت تتم باستعمال ورق سنفرة Emery Paper بينهما أثناء عملية "الطحن".
وجدير بالذكر أن الباب المطحون يمثل صماماص دقيقاص متمركزاً "بسبب تمام تلامس سطحي الذكر والأنثى"، ما نعاً للتسرب، قاطعاً للتدفق، وقد ورد في وصفه "المهندم" أي دقيق الإزواج (Closely Fitted)، وهي كلمة فارسية الأصل.
السحارة المخنوقة
إنه بالإضافة إلى استعمال بني موسى بن شاكر للمثعب (أو السيفون Siphon)، فقد استعملوا كذلك "السحارة المخنوقة" (Jacketed Siphon)، ويمكن بواسطتها احداث حيز هوائي محبوس يمكن تسخيره – اختيارياً – لوقف تدفق السائل، وقد جرى استعمال هذه السحارة في صنعة الأواني العجيبة التي ورد وصفها في "كتاب الحيل" لبني موسى بن شاكر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]